وقال رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي الذي يحاول الوساطة لإنهاء التوترات بين البلدين، إن الصفقة هي “اتفاقية عدم اعتداء” تهدف إلى تفادي نشوب صراع مسلح بين الجانبين.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد حذر الأسبوع الماضي من أن التوترات مع جنوب السودان الذي أصبح مستقلا في يوليو/تموز الماضي قد تؤدي إلى حرب بين البلدين.
وأوضح مبيكي للصحفيين عندما سئل عما إذا كانت الاتفاقية ستنزع فتيل التهديد بنشوب حرب، أن “هذه الاتفاقية تعالج تلك القضايا”.
وتقضي الاتفاقية الأمنية التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بأن الجانبين اتفقا على احترام كل منهما لسيادة الآخر ووحدة أراضيه، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض استخدام القوة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي.
وأخذ جنوب السودان -الذي لا يطل على منافذ بحرية- ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط، وهو شريان الحياة لاقتصاد البلدين، ولكنه يحتاج إلى بيع نفطه الخام عبر موانئ التصدير الشمالية.
وأخفق البلدان في الاتفاق على رسوم مرور النفط عبر خطوط أنابيب، مع العلم أن جوبا أوقفت في يناير/كانون الثاني الماضي كل إنتاجها النفطي بعدما بدأت الخرطوم احتجاز نفط جنوب السودان كتعويض لما تصفه برسوم لم يتم دفعها.
وإلى جانب النفط يتعين على السودان وجنوب السودان إيجاد حل لمنطقة إبيي الحدودية المتنازع عليها وترسيم حدودهما المشتركة، وكثيرا ما تتبادل كل من الدولتين اتهامات بدعم المتمردين في أراضي الدولة الأخرى.
[/JUSTIFY]الجزيرة نت