(1)
عن قدومه الخرطوم يقول (قدور): (أنا عرفت أم درمان دي قبل ما اجيها.. لذلك كانت كلها في رأسي.. وانا حضرت أم درمان في عام 1954م.. والسبب الجابني انو جاي اشترك في مظاهرة لكن فرقت المظاهرة لاسباب غير مفهومة.. واذكر انه في مساء المظاهرة رفض باعة الصحف التي كانت تصدر في المساء في تلك الايام على ورق (تابلويت) ان يوزعوا (الجريدة) لخوفهم من السلطات ولكنني كنت (غراً) في ذلك الوقت ولا أقدر الأمور حق تقديرها تبرعت ان اوزع الصحيفة.. وطفت بها في سوق أم درمان وبعت (400) عدد.. اذكر كان الثمن (تعريفة).. فحملت الايراد وعدت للصحيفة فمنحوني المبلغ ربما عرفاناً بشجاعتي.. وايضاً تلك (المجازفة) فتحت لي الباب لتعاون مثمر مع الصحيفة).
(2)
ويحكي (السر قدور) عن اول لقاء جمعه بعمالقة الشعراء بباحة (جورج مشرقي) ويقول انه اصطدم بنقد لاذع جداً منهم، ولكن كان مجرد ان يقيم اولئك تجربته كان شيئاً كفيلاً بأن يفتخر، وأن يبذل جهده ويعمل المستحيل حتى يصل الى مرحلة محددة يذكر فيها اسمه.
(2)
حياة (قدور) الشخصية ايضاً غير متوفرة للكثيرين، فالرجل متزوج من سيدة مصرية وله منها (ثلاث بنات)، وفي هذا يقول: (بناتي ديل لو ما دخلني الجنة..ما في حاجة تاني بتدخلني ليها)..قبل ان يضحك ضحكته المجلجلة والمعروفة جداً لدى الكثيرين.
(3)
ويعترف في ذات السياق أن زوجته لا تقرأ له، ولا تعر ما يكتب اهتماماً.. ويضيف: (أذكر أنها كانت تعارض جداً تأخري خارج المنزل، وكانت تتملل جداً من هذه الجزئية، ولكن مع الأيام اعتادت على ذلك).
(4)
ما لا يعرفه الكثيرون عن قدور ايضاً أنه (طباخ ماهر) على ذمته..وفي هذا قال:(انا امير الحلل.. أعمل ليك (حلة) فنانة ما حصلت.. وربما تكون دي واحدة من فوائد العزوبية.. ولعلمك أن أعظم الطهاة هم من الرجال.. وأحب جداً الكسرة بالخدرة والكمونية والرغيف (التنقل).. كما أن ميول (قدور) الرياضية كذلك تتجه مباشرة صوب القلعة الحمراء، فهو عاشق للمريخ، أو كما قال: (المريخ دا بنضارب فيهو عديل)..![/JUSTIFY]
السوداني