قرار مصري«سرى» بوقف استيراد اللحوم الحية من السودان

[JUSTIFY] أصدر وزير الزراعة واستصلاح الأراضى المصري المهندس رضا إسماعيل ، تعليمات «سرية» مشددة وغير معلنة، لهيئة الخدمات البيطرية، بوقف سفر اللجان البيطرية تماما إلى السودان وإثيوبيا، للإشراف على استيراد العجول والجمال الحية بهدف منع الاستيراد تلقائيا للحوم من كلا الدولتين، مما يعنى انتكاسة حقيقية فى العلاقات التجارية بين مصر والسودان وإثيوبيا، خصوصا فى قطاع الثروة الحيوانية.
و أكد المهندس رضا إسماعيل لـ»بوابة الأهرام» أنه لم يتم إيقاف الاستيراد من إثيوبيا والسودان، لكن يجرى إعادة النظر فى تشكيل اللجان البيطرية، حيث يشوبها غياب عدالة فى السفر ومجاملات، وهو ما نفته اللجنة المستقلة المشكلة بهيئة الخدمات البيطرية لاختيار الأطباء البيطريين للإشراف علي الاستيراد.
ونقلت»بوابة الأهرام» عن مصادر مصرية مطلعة عن أن وقف الاستيراد جاء فى أعقاب اجتماع طارئ عقده الوزير مع اللواء أسامه سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لمناقشة تقرير من الرقابة الإدارية حول اللحوم المستوردة من البلدين، ويشوبه الكثير من المغالطات، ويدّعي فساد اللحوم، رغم ورودها إلي مصر حية، وذبحها فى المجازر المصرية تحت إشراف بيطرى كامل.
وأصر الوزير خلال الاجتماع علي وقف الاستيراد وهو ما دفع «سليم» إلي إعداد مذكرة للوزير توضح اشتراطات الاستيراد من إثيوبيا والسودان، وأنها الأصعب علي مستوى العالم، وتتم تحت إشراف بيطرى مصرى كامل، تاركا حسم موقف الاستيراد للوزير شخصيا، ومطالبا بضرورةالرجوع أولا لوزارة التعاون الدولى، قبل صدور قرار إيقاف الاستيراد لما له من تداعيات سياسية كبيرة.
وأضافت المذكرة أن اللحوم السودانية والإثيوبية، نجحت فى السيطرة علي أسعار اللحوم محليا وخفضها، بعد توفيرها نحو 250 ألف رأس عجول وجمال حية سنويا علي الأقل، وأن إيقاف استيرادها، ينذر بمقاطعه تجارية كاملة من السودان وإثيوبيا لمصر.
وكشفت المذكرة أن ذلك يعد تصعيدا «متعمدا» وبمثابة إنذار شديد اللهجة من الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الزراعة، إلي جانب تأكيد وزير الزراعة رضا إسماعيل عدم وفاء حكومة السودان بتوقيع اتفاق التبادل التجاري مع مصر.
وقال عضو مجلس الأعمال المصرى السوداني مهران عبد الرحمن: إن إيقاف الاستيراد للحوم بصورة «غير معلنة وضمنية» يعد صدمة حقيقية، ويتسبب علي الفور فى رفع أسعار اللحوم البلدية فى السوق المصرية لتتجاوز 120 جنيها على الأقل للكيلو الواحد، خصوصا بعد وقف الاستيراد من أوروبا بسبب فيروس « شمالينبرج» الذي اجتاح أوروبا مدمرا نحو 86 مزرعة للثروة الحيوانية، لتفقد مصر أهم مصادر استيراد اللحوم فى العالم، ولا يتبق سوى الهند للمجمد و البرازيل للحى.
[/JUSTIFY]

الصحافة

Exit mobile version