عندما يسقط الفائز..!!

[ALIGN=CENTER]عندما يسقط الفائز..!! [/ALIGN] * كثيرون ــ منهم شخصي الضعيف ــ فوجئوا بالضربة القاضية الفنية التي سددها الاتحاد الدولي لكرة القدم الى الدكتور كمال شداد فوضعت حدا لعلاقته بالاتحاد العام السودانى لكرة القدم، ان لم يكن بكرة القدم السودانية بأكملها، وذلك باعترافه بصحة انتخابات الاتحاد الجديد لكرة القدم بينما كان الجميع يتوقع حدوث العكس.. فما الذى قلب الموازين بهذه الطريقة المثيرة؟!
*حسب المعطيات التى كان يعرفها الجميع فإن الاتحاد الدولي لن يعترف بالانتخابات المعادة لمخالفتها لقرار الاتحاد الدولى القاضى بأن تكون تحت اشراف لجنة الاتحاد السابق بالاضافة الى اعادتها فى كل المناصب، وهو ما رفضته الدولة وأغرى شداد بالانسحاب من الانتخابات لثقته بأن الاتحاد الدولى لن يعترف بها!!
* ولكن الذي حدث كان عكس ذلك تماما، والسبب هو مؤامرة ذكية من شقين حاكها خصوم شداد بسرية كاملة بالاتفاق مع صديقيه وزميليه فى المجلس السابق، عندما علموا بقدوم وفد من الاتحاد الدولي لمراقبة الانتخابات.
* الشق الاول هو أن تسحب الدولة الاشراف على الانتخابات من المفوضية (بدون أن تعلن ذلك) وتوكله الى زميلي شداد فى الاتحاد السابق دكتور جعفر ومجدي شمس الدين في وجود وفد الاتحاد الدولى، الأمر الذي ينسجم مع قرار الاتحاد الدولي، وهو ما حدث.
* الشق الثاني هو أن تنكر لجنة الانتخابات اي شيء يتعلق بترشح اشخاص لمنصبي نائب الرئيس والسكرتير غير الشخصين اللذين فازا بالتزكية (مجدى والطريفى)، وهو ما حدث بالفعل عندما سأل وفد الفيفا مجدى شمس الدين عن فتح المنصبين للترشيح حسب قرار الفيفا، فأكد مجدي فتح المنصبين ونفى تماما ترشح اي اشخاص آخرين سوى الشخصين الفائزين، برغم وجود من ترشح بالفعل ورفضت المفوضية ترشيحه، فاقتنع الوفد بذلك واعتبره مطابقا لقرار الفيفا، وعندما احتج شداد فى لقاء منفصل مع الوفد الدولي فاجأه بتقريره الذي بعثه الى الفيفا قبل الانتخابات والذي خلا من اية واقعة بهذا الشأن فأسقط في يده، وهو خطأ يتحمله شداد بكل تأكيد..!!
* هذا الخطأ الفادح إستغله خصوم شداد ونفوا لوفد الاتحاد الدولي ترشح اي اشخاص للمنصبين غير الشخصين الفائزين بالتزكية.. وهو ما لم يكن سيحدث (النفي) اذا لم يعلموا بمحتويات التقرير الذي بعث به شداد للفيفا.. والسؤال، كيف عرفوا ذلك؟
* هذا هو ما حدث وصار الآن جزءا من الماضى ولم يعد يجدي بشيء أن نخوض فيه.. ولكن هل وصل بنا الحال الى درجة أن الاصدقاء يمكن أن يغدروا بصديقهم ويسددوا له طعنة نجلاء بكل هذه السهولة والجرأة بدون أدنى اعتبار للصداقة الطويلة؟!
* لقد أسعدنا أن تخرج كرة القدم السودانية من ازمة انتخابات الاتحاد العام، ولكن احزننا ان يكون الخروج بهذه الطريقة التى لا اريد ان أصفها بـ (اللا أخلاقية) ولكنها بكل تأكيد غير نظيفة وغير كريمة ولا تشبه الرياضة وقيمها السامية..!!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
3/9/2010

Exit mobile version