مازدا: انتهت نظرية الفرق الصغيرة والكبيرة .. وكلنا الان في ميزان الـ (كان)
بعد ان اكتمل عقد الفرق المتأهلة عن مرحلة المجموعات لبطولة أورانج كأس أفريقيا للأمم 2012، قال مدرب السودان محمد عبد الله »مازدا لموقع الكاف علي الانترنت أنه لم يعد هناك فرق صغيرة في كرة القدم الأفريقية، وأضاف أن الأداء الذي قدمه المشاركون في البطولة حتى الآن أثبت نهاية نظرية الفرق الكبيرة والفرق الصغيرة تماما. فيما يلي تفاصيل حوار مازدا مع موقع الاتحاد الافريقي لكرة القدم حول أداء فريقه والبطولة بشكل عام.
ما هي ملاحظاتك على البطولة بشكل عام؟
البطولة تميزت بالمباريات المثيرة. مما رأيت حتى الآن يمكنني القول أنه لم تعد هناك فرق صغيرة في الكرة الأفريقية. كل مباراة لها إثارتها ومن الصعب التنبؤ بأي نتيجة.
وما رأيك في أداء فريقك؟
لتقييم أدائنا عليك أن تضع في الاعتبار حقيقة أننا الفريق الوحيد المكون بالكامل من لاعبين محليين. أعطينا انطباعا جيدا عن أنفسنا. مشكلتنا الوحيدة كانت نقص الخبرة التي أدت لتلقي أهدافا سهلة أام أنجولا وكوت ديفوار. مباراة بوركينا فاسو كانت الأصعب علينا لكننا قدمن أداءا متميزا لنتأهل لربع النهائي. أدائنا يتطور للأفضل في كل مباراة.
كيف كانت استعداداتكم للبطولة؟
منحنا الفريق أفضل استعداد ممكن بالمشاركة في بطولات مثل نحدي سيكافا في تنزانيا ثم الدورة الودية التي جمعت 4 دول في المغرب وشاركت فيها أيضا الكاميرون وأوغندا. بعد ذلك لعبنا وديا مع السنغال وتونس والجابون. هذه المباريات أعدتنا بشكل جيد. معدل الأعمار في منتخبنا 24 عاما وبه 7 لاعبين من المنتخب الأوليمبي و6 لاعبين ممن شاركوا في بطولة غانا 2008.
هل تعتبران من سوء الحظ ان يكون فريقك مكون بالكامل من اللاعبين المحليين؟
لهذا الأمر ميزة وعيب. الميزة هي أننا دخلنا معسكرا لمدة 45 يوما وهي فرصة لم تتح لكل الفرق الأخرى. أما العيب فهو قلة الخبرة والتجربة. معظم لاعبي المنتخبات الأخرى بلعبون في دوريات قوية ويمكنهم حسم نتيجة المباريات مثل ديدييه دروجبا مع كوت ديفوار ومانوتشو مع أنجولا. أحد أهم أهدافنا في هذه البطولة هي أن نتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين السودانيين للاحتراف في الدوريات العالمية وتذوق معنى الاحتراف.
ما هو شعورك بعد أن قدت السودان لدور الثمانية للمرة الأولى منذ عام 1970؟
هذه بطولة تاريخية للكرة السودانية. سجلنا لأول مرة في النهائيات منذ 36 عاما وأيضا تأهلنا للدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 1970. هذا انجاز كبير لهذا الجيل. حلمنا الآن أن نواصل المشوار.
كيف تقيم مستوى البطولة؟
أعتقد أنها الأفضل فنيا وخططيا. معظم نتائج المباريات كانت متقاربة وشهدت تنافسا عاليا. كل الفرق قاتلت خلال المباريات التي تم حسم بعضها في الوقت بدل الضائع. هذا أمر إيجابي للغاية للكرة الأفريقية.
هل فوجئت بمستوى الفرق المشاركة؟
فوجئت كثيرا. بوضع تصنيف الفرق في الاعتبار فإن النتائج جاءت على غير المتوقع تماما. فريق مثل غينيا الاسستوائية الذي كان في التصنيف 150 قبل البطولة فاجأ الجميع. النيجر وبوتسوانا وفريقي أيضا أعطوا انطباعا رائعا عن أنفسهم. أحيي الاتحاد الأفريقي على فكرة بطولة الأمم الأفريقية للمحليين التي ساعدت اللاعبين المحليين على الدخول في منتخبات بلادهم.
من هم اللاعبين الذين جذبوا انتباهك حتى الآن؟
كل فريق لديه نجومه وبعضهم كان مميزا للغاية. لاعبون مثل بيير ايمريك أوباميانج (الجابون) ويوسف المساكني (تونس) وديدييه دروجبا (كوت ديفوار) ومانوتشو (أنجزلا) وآلان تراوري (بوركينا فاسو) جذبوا انتباهي. من فريقي كان حميد ناصر نزار ومحمد أحمد بشير أيضا مؤثرين للغاية. هذا هو وقت المواهب الجديدة لكي تبرز على الساحة.
باعتباركم الفريق الوحيد من منطقة سيكافا ، هل تعتقد أنكم شرفتم هذه المنطقة بأدائكم؟
بالتأكيد. هذه هي مشاركتنا الثانية في أربعة أعوام وقد تأهلنا لربع النهائي. منطقة تستحق تواجد أكثر من فريق في النهائيات. كان حظ أوغندا سيئا بعد أن أخفقت في التأهل في اللحظات الأخيرة. هناك أيضا فرق قوية مثل مالاوي وكينيا وعليها العمل بقوة أكثر للتأهل في البطولات المقبلة لكأس أفريقيا للأمم
[/JUSTIFY]
قوون