أكد الرئيس عمر البشير أن التعنّت الذي مارسته دولة الجنوب على طاولة التفاوض بالعاصمة الإثيوبية أفضى إلى انهيار الاتفاق وعدم التوقيع على الاتفاق الإطاري، في وقت طالب فيه رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت أمس، بإجراء مفاوضات شاملة مع السودان حول تقاسم الموارد النفطية وحول الخلاف الحدودي بينهما لتفادي حرب جديدة بين السودان ودولة الجنوب.وأوضح البشير أن السودان قابل مقترحات الوساطة بقيادة الرئيسين الكيني والإثيوبي بالرضى، ونوّه في تنوير لمجلس الوزراء حول مشاركة السودان في قمة «الإيقاد» بأديس أبابا التي انعقدت مؤخرًا أن القمة ركزت أعمالها على التجارة البينية بين الدول الإفريقية، وقال: «القمة أتاحت مجالاً للسودان ليشرح موقفه من المفاوضات التي دارت بين السودان ودولة الجنوب فيما يلي التعاون في نقل نفط الجنوب عبر الأراضي والبنيات الخاصة بحكومة السودان، وأكد أن السودان قابل مقترحات الوساطة بقيادة رئيسي إثيوبيا وكينيا بالرضى، وأضاف: «لكن تعنُّت الطرف الآخر حال دون الاتفاق في هذا الشأن».
من ناحيته قال سلفا كير للصحافيين: «لن يكون من العدل لشعبي أن يصادق على اتفاق قد يفتح الباب أمام نزاعات جديدة لأنه لن يحل المسائل الغامضة».
وأضاف أن «اتفاقاً يمكن أن نفكر في توقيعه ينبغي أن لا يركز فقط على الأزمة النفطية، وإنما أن يكون شاملاً يغطي كل المسائل العالقة». وقال كير محذِّرًا من أن الاتفاق ـ المعروض ـ سيضمن في المستقبل – وربما على الفور- وقوع نزاع بشأن الأرض والسكان والنفط».
وأضاف «من الصعب عليّ قبول اتفاق يجعل من شعبنا ضعيفاً تابعاً يتعيَّن عليه دفع ملايين غير متوجبة عليه».
وأضاف سلفا كير «نرفض الانطلاق من مبدأ أن السلام يمر بالتبعية المتبادلة لأمتينا». وأضاف «إن التبعية لم تقدِّم لنا أبدًا سوى مواجهات وآلام إنسانية دائمة».
الانتباهة