تصاعد الخلافات بين الرابطة الشرعية و المعارضة حول فتاوي المهدي
[JUSTIFY]تصاعدت الخلافات بين الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان وأحزاب المعارضة حول فتاوي الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي الأخيرة، وفي الوقت الذي فتح فيه تحالف القوى المعارضة النار في مواجهة الرابطة مطالباً بمحاصرتها ومحوها من الواقع، أكدت الرابطة تمسكها بمواقفها تجاه فتاوي المهدي ووصف رئيسها الأمين الحاج محمد أحمد فتاوي الصادق الخاصة بإنكار مشروعية الحجاب واعتراضه على أنصبة الزكاة وزعمه أن القرآن فيه تناقض بأنها أقوال تكفيرية. وقال الأمين في بيان حصلت «آخر لحظة» على نسخة منه إن الإمام المهدي لا يعلم أن هذه الأقوال تكفيرية بسبب عدم تلقيه العلم الشرعي من علماء موثوق بسلامة عقيدتهم ومنهجهم. وسخر من تهديدات الأنصار باقتحام دار الرابطة الشرعية بسبب فتواهم ضد المهدي ووصف الخطوة بأنها أسلوب المفلس العاجز. ومن جانبه قال القيادي بالمؤتمر الشعبي أبوبكر عبد الرازق في ندوة منبر الشارع بدار حزب المؤتمر السوداني أمس ليس هناك في الإسلام ما يعرف بعلماء وهيئة علماء، مشيراً إلى أن ما يصدر من هؤلاء لا ينطبق عليه مصطلح الفتوى وإنما هي آراء، و قال عبد الرازق إنه لا يؤمن بحد الردة لأنها مناقضة لآيات الحرية في القرآن الكريم، و ذكر أن تاريخ ذلك في الإسلام مربوط بحسابات سياسية، واتهم المؤتمر الوطني بأنه من صنع السلفيين عقب مفاصلة الإسلاميين الشهيرة وفتح لهم أجهزة الإعلام ليجدوا له المبررات والشرعية لما يقوم به. موضحاً أن هيئة العلماء مجرد مؤسسة مجتمع مدني وأن الروابط الدينية والمجموعات السلفية والتكفيرية ليس لها مشروعية لتقول بتكفير ومهاجمة الآخرين، واصفاً إياها بالمتخلفة، وقال إن الاجتهاد في الإسلام غير مشروط والتفكير مطلق، وأبان أن الوطني يستخدم تلك الجهات للضغط على الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي للمشاركة في الحكومة، وفي ذات الاتجاه قال القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي وجدي صالح إن تلك الجماعات تسعى لتفتيت النسيج الاجتماعي وخلق حالة احتراب داخلي وأوضح أن ما حدث بساحة المولد بأم درمان لم يكن مواجهة بين أنصار السنة والصوفية وإنما هي معركة مصطنعة لضرب النسيج الاجتماعي.[/JUSTIFY]