القبض على فتاة تتنكر في زي رجالي

[JUSTIFY]استدعت الشرطة فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً ترتدي زياً رجالياً عبارة عن جلابية وسروال وعمامة وتحمل عصا على أثر جدل واسع وتجمهر لسكان المنطقة حول هذه الفتاة، وبالتحري معها قدمت الفتاة إفادات بأنها فعلاً ارتدت هذا الزي لأنها من أسرة فقيرة بعد أن توفي والدها وليس لديها «عائل» وأمها مريضة ولا تقوى على العمل وبعد أن حاصرتها ضغوط الحياة والعادات والتقاليد في تلك المنطقة الرعوية التي تقضي بعدم خروج المرأة للعمل في المرعى وتقتصر وظيفتها على جلب الماء فكرت هذه الصغيرة في أن تصبح رجلاً وفعلاً أخذت كل ملابسها وأحرقتها وارتدت هذا الزي الرجالي بعد أن قامت بحلاقة شعر رأسها ولفت حوله عمامة وتوجهت نحو رجل كان يبحث عن راعٍ يسرح له بالبهائم وأوهمته بأنها صبي، واتفقت معه على رعي12 بهيمة للعام تصبح ملكاً لها .. اكتشف الرجل أنها فتاة وقال إنها كانت تتصرف كرجل وتسرح بالبهائم بالليل إذا طلب منها ذلك دون تردد.. ولكن تتدخل العاطفة الأنثوية وقلب حواء الذي يخفق خوفاً من شعور الآخرين للاتصال بوالدتها تخبرها أنها بخير وتعمل في منطقة رعوية لتجلب عدداً من البهائم تعيشان منه بعد ذلك، وما كان من هذه الأم إلا أن تسير وراء قلبها وعاطفتها الأمومية بحثاً عن ابنتها بعد أن لاح خيط الأمل بوجودها..لم تتعرف الأم على ابنتها للوهلة الأولى ولكن بعد أن سمعت صوت ابنتها عندما قالت «أنا بتك يا أمي».. وفي هذه اللحظة شدت الأم ابنتها من يدها لتخبر صاحب البهائم بأنها فتاة وليست صبياً.. وقال الراعي الذي عرف الحقيقة وبعد اندهاش شديد قال لها «ما دام بقيتي بت الله بيني وبينك» وهكذا عادت الفتاة مع أمها للقرية دون أن تقتنع بخلع ذلك الزي الرجالي في محاولة منها للبحث عن راعٍ آخر تعمل معه بعد أن اكتشف أمرها.. وقالت الفتاة في محضر الشرطة «أنا عملت كده عشان أعول أمي» وهنا حولت الشرطة أوراقها إلى ديوان الزكاة لمعالجة الأمر وتوفير مصدر دخل للأسرة التي أوصلها الفقر إلى هذه الدرجة بعد أن تعهدت رسمياً لدى الشرطة بعدم ارتداء هذه الأزياء الرجالية.[/JUSTIFY]

آخر لحظة

Exit mobile version