الإكتئاب .. خطر يهدد الشباب ..أطباء يستبعدون أن تؤدى بعض العقاقير الطبية للإدمان .. العطالة وعدم الإنجاب والصدمات العاطفية أهم الأسباب

[JUSTIFY]الاكتئاب من الامراض الاكثر شيوعا فى هذه الايام ،لان عصرنا هذا يعرف بعصر (القلق) ، وتصاحبه الكثير من الضغوطات النفسية ، والعصبية بسبب اذا عرف التشخيص السليم فان علاجه سهل جدا ومن اسبابه (فقد عزيز) او (فقدان وظيفة) , وقد تكون هناك قابلية لحدوث الاكتئاب لدى الشخص المصاب بسبب عوامل الوراثة مكونات الشخصية عند حدوث عوامل معينة وقد يتمرحل المرض بفقدان للشهية وقلة فى الكلام والنوم والعزلة وفى المراهقين (عناد كثير) ورفع الصوت لاقل الأسباب واضطرابات في السلوك. وتختلف العقاقير والجرعات المعالجة للمرض من مريض الى آخر حسب حالة المرض. وضعنا مشكلة (الاكتئاب ) على طاولة مع المعنيين.
عواصف نفسية
(ب .ع) حضر لتلقى العلاج ، باحد مراكز الاستشارات النفسية والعصبية بالخرطوم ، لم نتحدث اليه ، نسبة لظرفه الصحي ، واكتفينا بالحديث ، مع الطبيبة المشرفة على حالته ، د. زهراء التى قالت ان المريض عندما حضر، فى اول زيارة له ، كان لايتحدث وبمجرد تناوله ، للعقاقير ، بدأ يتحسن ويتفاعل مع الآخرين ، واضافت انها سوف تنظم له (4) جلسات بعد قيامها بعملية القياس النفسي ، التى تجرى للمريض من أول جلسة .
وعن الفئة العمرية الأكثر ،عرضة للإصابة بالمرض ، قالت ان ، النساء و الشباب ، هم اكثر الفئات اصابة بالمرض ، واحياناً الاطفال ، وعزت سبب اصابة الشباب بالاكتئاب ، الى ضغوط نفسية ، يمرون بها ، بما فيها فترة عواصف ، وتوتر شديد ، تكثر فيها المعاناة ، والاحباط ، والصراع ، بجانب الضغوط ، التي يتعرض لها الشباب .
علاج… أم إدمان…؟؟
اتهامات عديدة ، يوجهها ذوو المرضى النفسانيين ، للعقاقير الطبية التي قالوا انها تؤدي إلى إدمان المريض لها لطول فترة تناولها , غير ان بعض الاطباء نفوا هذا الاتهام ومن بينهم الاختصاصي النفسي د.عبد العزيز محمد احمد الذي ابتدر حديثه بتعريفه للامراض النفسية ومن بينها الاكتئاب بانه حالة تنتاب الشخص بفقده لعزيز مثلا, مما يترتب فقدانه للمتعة بالاشياء الطبيعية من حوله ويكون الحزن مسيطرا عليه.ويضيف ان الدراسات اثبتت أن امراض السكري والغدد الصماء قد تكون سببا مباشرا للاكتئاب.
كما ان العطالة واحدة من الأسباب واضاف ان الطبيب المعالج والاختصاصي النفسى وجهان لعملة واحدة ،وبمجرد ان يبدأ الاختصاصي بمعالجة المريض يوجه اسرة المريض باجراء دراسة حاله عبر الطبيب المعالج الذى يكون موجودا عبر مراكز الاستشارات النفسية وذلك يكون عبر معرفة التاريخ المرضى وزمن الانفعال لانه من اهم الاشياء وقد يكون مرتبطا بحدث معين وقال أن الطبيب المعالج يجب ان يكون ذا شخصية مؤثرة حتى يتجاوب معه المريض.
صدمات ومتاعب
واشارت الأستاذة شذى معالج نفسى بالمعاهد البريطانية ان الاكتئاب غالبا ما يصيب الفئات العمرية من (20 الى40) واعتبرتها سن الانجاز والعطاء وتحقيق الذات .وزادت: هناك مسببات تؤدى الى اكتئاب الشباب وهى الفشل فى العلاقات العاطفية أو اذا توالت عليه الصدمات والمتاعب فى العمل والصراع لاثبات الذات .واكدت ان المرأة من ضمن الفئات التى يمكن اصابتها بالاكتئاب .وقد تكون من اكثر الفئات عرضة للإصابة به لمشاكل الهرمونات .وقد تحدث فى فترة انقطاع الطمث وما يترتب عليها من ضغوط نفسية لاقتناع بتوقف القدرة على الانجاب, و قد يحدث الاكتئاب بعد الولادة نتيجة للاضطرابات التى تحصل لمستويات الهرمونات فى جسم المرأة الحامل بعد الولادة. واضافت تصاب عادة( 10%) من النساء بأعراض الاكتئاب فى هذه الفترة ،كما تلعب التنشئة الاجتماعية دورا فى اصابة الاناث لتفضيل الذكور عليهن فى عدد من المجتمعات المحلية والانتقاص من حق المرأة وقدرتها على التعامل مع شئون الحياة المختلفة ,و اتهامها بعدم القدرة على اتخاذ القرارات فى الامور التى تتعلق بها ولكن من المفارقات وفقا لشذى فان معدلات الانتحار الحقيقية عند الرجال أعلى من النساء , ومن طرق المعالجة العلاج وفقا لشذى النفسى باشراف معالج يقوم بتنظيم جلسات تقييم لحالة المريض وقد تختلف طرق العلاج، فمنها العلاج بالصدمات الكهربائية او بالطب البديل اوعبر المساعدة الذاتية وهى الانتباه الى نمط الحياه والروتين اليومى وممارسة ضروب الرياضة والتغذية الجيدة والتواصل مع الاصدقاء والتحاور معهم ، كلها ضروب تساعد في علاج الاكتئاب. وايضا العلاج الدينى وهو من اهم العلاجات ويكون بالتقرب إلى الله بقراءة القرآن الكريم.
ومن خلال ملاحظات لاطباء نفسيين ودراسات علمية وجد ان هناك نسبة تكاد تكون ثابتة فى مختلف المجاميع البشرية منها ان نسبا تتراوح بين( 5% -10%)من الإناث و(3%) من الذكور مصابون بنوبة الاكتئاب الكبرى وهذه نسبة عالية جدا مما يجعله من أكثر الأمراض النفسية شيوعا .ويحدث الاكتئاب على شكل نوبات على فترات متصلة وعادة تستمر الأعراض لمدة ستة اشهر ثم تتلاشى .
[/JUSTIFY]

الراي العام – تحقيق : نهى خليفة

Exit mobile version