وأوضح فريق التفاوض لحكومة السودان في بيان تحصلت عليه (smc) أن حكومة الجنوب لم يكن لديها أي إستعداد للوصول إلى إتفاق عادل للطرفين في المفاوضات التي عقدت بأديس أبابا خلال الفترة من 17ـ28يناير 2012م مبيناً أن حكومة الجنوب تبنت موقفاً منذ إنطلاقة المفاوضات يهدف إلى إجهاض أي محاولة للوصول إلى إتفاق حول مواضيع هذه الجولة وأنها كانت تهدف إلى خلق أزمة من خلال إستمرار بيانات رئيس وفدها الاسالبة والتي طالت حتى رئيس الدولة بالإضافة إلى قرارها بإغلاق حقول النفط في وقت كانت فيه الإجتماعات منعقدة بين الطرفين في أديس .
وأضاف البيان أن حكومة السودان تحمل حكومة الجنوب المسؤلية الكاملة لأي محاولة إستهداف أو تخريب حقول البترول والمنشاَت والبنيات التحتية الخاصة بالنفط في السودان خاصة خط أنابيب شركة النيل الكبرى للبترول ومنشاَت المعالجة التابعة لها موضحاً أن المتمردين في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ودارفور يتلقون الدعم الكامل من جنوب السودان التي تستقطب وتقيم معسكرات للتدريب لصالح الحركات المتمردة على أراضيها مبيناً أنه بالرغم من الجهود المتعددة التي قام بها بعض أعضاء اللجنة الرباعية فقد تمسكت حكومة الجنوب في المفاوضات بقرارها الرافض للمقترح التوافقي حول إبرام إتفاق مؤقت يتعلق بعبور بترول الجنوب لضمان توفير مناخ ملائم للوصول إلى إتفاق نهائي في فترة شهر واحد.
واشار البيان إلى أن حكومة السودان كانت قد أعلنت قبولها لمقترح سابق يتعلق بإجراءات انتقالية يختص بدفع حكومة الجنوب مبلغ محدد لحكومة السودان مقابل السماح لها باستخدام المنشآت والبنيات النفطية بالشمال.
وأكد البيان أن حكومة السودان ستواصل التفاوض بنية حسنة وإرادة سياسية كاملة لحل كل المشاكل العالقة وإطلاعها بالمسؤولية الكاملة لحماية حقوق جمهورية السودان وشعبه داعية حكومة الجنوب لإعادة النظر في توجهاتها العدائية للسودان.