أهدى مهاجم الهلال مدثر الطيب منتخب السودان إنجازا تاريخيا بتسجيله ثنائية أهلت صقور الجديان إلى دور الثمانية للمرة الأولى منذ بطولة 1970 التي أحرز فيها لقبه الوحيد، بعد فوزه الاثنين في باتا على بوركينافاسو 2-1 وهزيمة منافسه المباشر على البطاقة الثانية منتخب أنغولا أمام ساحل العاج 0-2، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية بالنسخة الـ28 لأمم أفريقيا التي تتواصل في الغابون وغينيا الاستوائية حتى 12 من الشهر المقبل.
وافتتح الطيب التسجيل للجديان في الدقيقة 33 وأضاف الثاني في الدقيقة 80، بينما سجل هدف خيول بوركينا إيسياكا ويدراوغو في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
وضمن رجال المدرب المحنك محمد عبد الله “مازدا” الذين سجلوا أربعة هداف وقبلوا مثلها، تأهلهم بفضل فارق الأهداف أمام غزلان أنغولا الذين سجلوا بدورهم أربعة أهداف لكنهم قبلوا خمسة، بعدما تساويا نقاطا في المركز الثاني وكذلك في المواجهات المباشرة (تعادلا 2-2 في الجولة الثانية).
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها السودان ربع النهائي، لأنه عندما حل وصيفا عامي 1959 و1963 وثالثا عام 1957 شهدت البطولة مشاركة أربعة منتخبات عام 1957 وثلاثة منتخبات عام 1959 وستة منتخبات عام 1963.
وبات السودان الذي يعد المنتخب الوحيد الذي يخوض النهائيات بلاعبين محليين فقط، ثاني منتخب عربي يبلغ ربع النهائي في النسخة الحالية بعد نسور قرطاج (تونس)، في حين خرج مبكرا ممثلا العرب الآخران ليبيا والمغرب.
وعادل الطيب رقم زميله في الهلال محمد أحمد بشير (بشة) الذي سجل ثنائية في مرمى أنغولا في الجولة الثانية وفك صياما للجديان عن التهديف منذ بطولة 1976 التي سجل خلالها غاغارين هدفا في مرمى الزائير (الكونغو الديمقراطية حاليا).
يذكر أن السودان غاب عن النهائيات منذ تلك النسخة حتى عام 2008 عندما ودع من الدور الأول بثلاث هزائم وبنتيجة واحدة صفر-3 أمام منتخبات زامبيا ومصر والكاميرون، ثم غاب عن النسخة الأخيرة في أنغولا 2010.
وهو الفوز الأول للسودان منذ 42 عاما وتحديدا منذ تغلبه على غانا 1-صفر يوم 16 فبراير/شباط في المباراة النهائية للنسخة التي استضافها عام 1970.
image
“مازدا” كذب كل المشككين في تأهل تاريخي للصقور
ليس بيده
ولم يكن مصير المنتخب السوداني بيده وتوقف على فوزه على بوركينا فاسو التي منيت بخسارتها الثالثة على التوالي، وفوز ساحل العاج التي ضمنت البطاقة الأولى منذ الجولة الثانية على أنغولا، فكان له ما أراد.
وأجرى “مازدا” تغييرا واحدا على التشكيلة التي تعادلت مع أنغولا 2-2، فأشرك مدافع الهلال خليفة أحمد مكان مدافع المريخ بلة جابر. في المقابل، أجرى مدرب بوركينا فاسو البرتغالي باولو دوارتي ثلاثة تبديلات عن التشكيلة التي خسرت أمام ساحل العاج، فأشرك إبراهيم غنانو ودجاكاريدجا كونيه ونارسيس ياميوغو مكان بكاري كونيه ومحمدو كيريه وسيبيري آلان تراوريه.
كما اضطر مدرب السودان إلى إجراء تبديل اضطراري إثر إصابة المدافع نجم الدين عبد الله في رأسه من قبل المهاجم جوناثان بيترويبا في الدقيقة الثانية عندما حاول إبعاد كرة من أمامه داخل المنطقة، فأشرك مصعب عمر مكانه.
ونقل اللاعب المصاب إلى خارج الملعب من أجل نقله إلى المستشفى، بيد أن الإسعافات الأولية التي قدمت له مكنته من استعادة وعيه فعاد إلى دكة البدلاء.
ثلاثة انتصارات
وفي المباراة الثانية بملعب مالابو، أصبح منتخب الفيلة أول فريق يحقق ثلاثة انتصارات متتالية في النهائيات الحالية، بعدما ضمن التأهل إلى دور الثمانية منذ الجولة الماضية، ولكنه سعى إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي وتأكيد التوقعات التي رشحته للمنافسة بقوة على اللقب.
وسجل إيمانويل إيبوي وويلفريد بوني هدفي الفوز للمنتخب الإيفواري في الدقيقتين 33 و65، ليعزز رجال المدرب المحلي فرونسوا زاهوي صدارتهم برصيد تسع نقاط.
الجزيرة نت