الجمارك تفرج عن (4) بواخر محملة بنفط الجنوب.. السفير الصيني: (الكرة الآن في ملعب حكومة جنوب السودان)
[JUSTIFY]أفرجت هيئة الجمارك السودانية أمس، عن (4) بواخر محتجزة مُحمّلة بنفط جنوب السودان تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية، ولإبداء حُسن النوايا ودعم جهود الوساطة الأفريقية للتوصل إلى حل بشأن خلافات النفط بين البلدين، بينما رحّبت الصين بقرار الإفراج عن البواخر، ووصف لولاه شانغ السفير الصيني بالخرطوم، القرار بأنه تأكيد لرغبة حكومة السودان الصادقة بالتوصل إلى حل، لكن السفير قال إنه ليس متفائلاً تماماً برد إيجابي من حكومة جنوب السودان بشأن بادرة فك البواخر المحتجزة، إلا أنه دعا حكومة جوبا لإبداء حُسن نوايا باستمرار المفاوضات في أديس ابابا بعد أن فشلت في التوصل إلى اتفاق من أجل الدخول في مفاوضات جديدة برغبة في تسوية الخلافات حول النفط بشكل سلمي، خاصةً وأن الثروة النفطية تعتبر حيوية لاقتصاد الطرفين، وقال إن (الكرة الآن في ملعب حكومة الجنوب)، وهنالك بشرى جاءت من حكومة السودان بالإفراج عن البواخر. وأكد السفير لـ (الرأي العام) أمس، أن الصين ستواصل جهود دفع الطرفين لمائدة الحوار بأديس أبابا بغية الوصول إلى تسوية للخلافات واستئناف إنتاج النفط الذي قال إن توقفه يؤثر على اقتصاد البلدين. وفي السياق، أعلن اللواء سيف الدين عمر سليمان مدير عام هيئة الجمارك لـ (الرأي العام) أمس، الإفراج عن (4) بواخر محتجزة مُحمّلة بنفط جنوب السودان تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية ولإبداء حُسن النوايا، بينما أعرب إسحق بشير وزير الدولة بالنفط عن أمله في إسهام قرار الحكومة بالإفراج عن بواخر نفط الجنوب المحتجزة في دفع جهود الوساطة الافريقية لتقريب وجهات النظر بين البلدين للتوصل إلى اتفاق وحل يرضي جميع الأطراف. ووصف الوزير لـ (الرأي العام) أمس، قرار الإفراج عن بواخر نفط الجنوب بأنه ليس خطوة جديدة، وإنما سبق وتم الإفراج عن بواخر في مرات سابقة، وأضاف: نأمل أن تساعد هذه الخطوة الوسطاء في تقريب وجهات النظر بين الأطراف للتوصل إلى حل، وكشف الوزير عن اتصالات ومَساعٍ ومقترحات طرحتها الوساطة الافريقية لإنهاء الخلافات حول النفط بينها الإفراج عن بواخر نفط الجنوب المحتجزة، وأبان أن قرار الحكومة بفك البواخر جاء لإبداء حُسن النوايا ودعم جهود الوساطة الافريقية والاستجابة لهذه المقترحات، وأردف: (أبدينا من جانبنا مرونة ونأمل أن تكون المحصلة النهائية تدفع جهود الوساطة في تقريب وجهات النظر للتوصل إلى حل عبر استمرار الحوار). وفي الأثناء نَظّمت وزارة الخارجية أمس، لقاءً تنويرياً للسفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بشأن مواقف السودان التفاوضية مع جنوب السودان في أديس أبابا وفي مقدمتها النفط. وتحدث مفاوضون ضمن الوفد الحكومي (د. مطرف صديق ود. يحيى حسين وعوض موسى محمد وكيل وزارة النفط والسفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية)، وأوضح أعضاء الوفد أن الحكومة إستجابت لمعظم المقترحات التي قُدِّمت من قبل الوساطة في الجولات السابقة بما فيها المقترح الحالي، فَضْلاً عن تقديمها كثيراً من بوادر حُسن النية، وأعلن وكيل وزارة النفط أن أولى البواخر بدأت بالفعل مغادرة ميناء بورتسودان صباح الأمس. وأعرب الوفد عن أمله في اتخاذ دولة الجنوب القرار الصحيح بتوقيع الاتفاقية الانتقالية، وأوضح أعضاء الوفد الفني أن السعر الذي اقترحته الحكومة نظير انتفاع الجنوب من بنيات السودان النفطية التحتية معقولٌ ومناسبٌ قياساً على التجارب الإقليمية والدولية المشابهة.[/JUSTIFY]