وقال القره داغي، وهو عراقي الجنسية، في خطبة الجمعة بمسجد الشهيد بالخرطوم،ان اليهود والنصارى اخذوا بناء دولهم من صميم ديننا، ورأى ان السودان اذا عمل بسنن الله في الزراعة لكان الان الدولة الاولى زراعيا في العالم وسلة غذاء العرب والمسلمين، موضحا ان سنن الله ليست قاصرة على العبادات، لأنها تختص ايضا بالتعمير والاقتصاد والتنمية وأمور الدولة.
وعاب على المسلمين لعنهم كل أمة خلت منهم ، في الوقت الذي يبني الغربيون على ايجابيات أممهم السابقة ويتركون السلبيات، وقال ان الدول الإسلامية ودول العالم الثالث تمثل 75% من سكان العالم ولا يملكون من الموارد الا 25% ، بينما يمثل الغربيون 25% من سكان البسيطة ويملكون 75% من مواردها.
ووضع امين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين شروطا للخروج مما سماه الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالدول الإسلامية، اهمها ضرورة احترام الوقت، وتقديس الابداع، والرجوع الى الله، واختيار الحاكم الذي يصلح لحمل الامانة، قائلا «ليس ضروريا صلاح العبادة».
واعتبر القره داغي، وحدة الدول والشعوب الإسلامية فريضة شرعية، ودعا الى التكامل الاقتصادي بين دول الخليج والأمة الإسلامية لإحياء الأمة ، ورأى ان اوروبا اذا لم تكن موحدة خلال الأزمة المالية الراهنة لاندثرت اليونان وإيطاليا من الوجود. [/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة