وفي ذات السياق تلقى البشير الذي وصل أديس أمس بفندق الشيراتون تقريرًا من فريق الوفد السوداني المفاوض حول قضايا النفط برئاسة وزير الدولة برئاسة الجمهورية إدريس محمد عبد القادر تناول فيه الوفد سير المباحثات التي جرت خلال الأسبوع الماضي والقضايا التي تم تناولها ووساطة اللجنة العليا التابعة للاتحاد الإفريقي والنقاط التي تم التوصل إليها من كل جانب ورُفعت للاتحاد الإفريقي ممثلاً في اللجنة العليا والردود التي تلقاها كل وفد من الاتحاد وتعليق الوفود عليها.وعقد البشير اجتماعًا مغلقاً مع الوفد المفاوض وذلك قُبيل انعقاد القمة الرباعية. من ناحيته قال رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي إن المحادثات بين السودان وجنوب السودان فيما يتعلق بالنفط أحرزت تقدمًا كبيرًا وإن القمة قد طلبت من الطرفين الاستمرار في المباحثات طوال أيام انعقاد قمة الإتحاد الإفريقي والتي تنتهي في الثلاثين من الشهر الحالي، وأكد في مؤتمر صحفي عقب الجلسة المغلقة لرؤساء الدول والوفود أهمية مواصلة الحوار بين الطرفين والوصول إلى اتفاق، وقال زيناوي إن المحادثات ستستمر على مستوى رؤساء الوفود بين البلدين وإنه إذا استدعى الأمر فسيتدخل كلٌّ من البشير وسلفا كير.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح لـ «الإنتباهة» أمس: «طلب الأفارقة عبر القمتين التوقيع على الاتفاق المعروض ووافق السودان بعد أن أبدى ملاحظاته ورفضت دولة الجنوب التوقيع»، وأضاف أن النقاش حول المقترحات بين وفدَي التفاوض تمت إحالته لقمة الإيقاد. وفي ذات السياق أشار سفير السودان بأديس أبابا السفير عبد الرحمن سر الختم إلى أهمية هذه القمة الإفريقية الثامنة عشرة بالنسبة للسودان من حيث إنها ستتناول قضايا تحت نظر الاتحاد الإفريقي والعالم حيث أخذ السودان حيزًا كبيرًا في المناقشات التي تمت على مستوى اللجان وعلى مستوى المندوبين والوزراء، وقال سر الختم لـ«سونا» إن أبرز القضايا التي تناولها الخبراء استعدادًا للقمة تركزت حول قضايا السلم والأمن الإفريقي ومن بينها قضايا السودان فيما يختص بأمنه واستقراره وتنميته وخاصة العلاقات الثنائية بين جمهورية السودان ودولة حنوب السودان، وقال إن الإعداد للقمة وعلى مستوى الوزراء ركز على قضايا مثل قضية دارفور والقضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا، وأكد سر الختم أن هذه القضايا والبرامج المتعلقة بالسودان كانت تحتاج إلى حضور مبكر ومشاركة فاعلة من البعثة الدائمة بالاتحاد الإفريقي ومن السفارة السودانية والتي كانت مشاركتها إيجابية، وقال: أمّنّا في هذه المشاركة على أن دور السودان في القضايا الإقليمية والدولية صوتًا ورأيًا كانا مسموعين ومؤثرين ولذلك تأتي زيارة الرئيس تتويجًا لهذه الجهود ورأى أن قضايا السودان ستكون من الموضوعات البارزة التي سيتناولها الرؤساء في القمة.[/JUSTIFY]
صحيفة الانتباهة