تحديد المدعوين في الأفراح .. بخل أم ضرورة؟

الزواج السوداني كان يعني «اللّمّة» وكثيرًا ما تُشد الرحال من كل فج عميق من أجل مشاركة الفرحة فيأتي الأهل قبل أيام عدة من مواعيد عقد القِران، ويقيمون في منزل أهل العريس أو العروس حسب صلة القرابة، وقد يطيب المقام لبعضهم بالمكوث أيامًا أُخر للونسة والتجوال في المدينة، وكانت حفلات الزواج تقام في «حوش» أهل العريس وتضم كل الأهل والجيران والصغار والكبار، ولكن في عصر الانفتاح على العالم الخارجي تناسى الناس فكرة إقامة الحفلات في المنزل وأصبح النادي هو المكان الأمثل لإقامة حفل العشاء وعادة يكون الدخول لمكان الحفل بواسطة بطاقات الدعوة.. وحتى بطاقات الدعوة طالها التغيير فبعد أن كانت توزّع بلا حسابات دقيقة أصبح يكتب عليها «نتمنى لأطفالكم نومًا هادئًا» فاستُبعد الأطفال من حضور الفرح ولم يقتصر الأمر على الأطفال فحسب بل وفي آخر التقليعات أصبحوا يكتبون في بطاقة الدعوة «يسمح بدخول فرد واحد» ويؤتى ببطاقة واحدة لأسرة قد يكون عدد أفرادها يزيد على العشرة.. فهل يا ترى تحديد المدعوين يُنظر إليه من ناحية اقتصادية كتقليل للمصروفات أم من ناحية ارستقراطية.. «تقاسيم» أجرت استطلاعًا وسط فئات من الناس لمعرفة رأيهم في تحديد الدعوات:
Exit mobile version