تقدم الأنجولي مانوتشو في الدقيقة 5 من القلاء ونجح أحمد بشير في إدراك التعادل للسودان في الدقيقة 33 ،وعاد مانوتشو ليهدي فريقه التقدم من جديد في الدقيقة 50 من ركلة جزاء ،لكن أحمد بشير رد بقوة من جديد في الدقيقة 77 ،والغريب أن الأهدفا جاءت تقريباً في نفس التوقيت في شوطي اللقاء.
التعادل وضع أنجولا مؤقتاً على قمة المجموعة برصيد 4 نقاط قبل لقاء كوت ديفوار وبوركينا فاسو ،ومنح السودان أول نقطة له في البطولة منذ عام 1976،كما نجح محمد أحمد بشير (بشة) في دخول التاريخ بعد أن أحرز أول هدف لصقور الجديان منذ تلك البطولة أيضاً،حيث كان أخر هدف للسودان في البطولة قد أحرزه السوداني جاجارين في مرمى زائير في المباراة التي إنتهت بالتعادل 1-1 وهو اللقاء الذي شهد أخر نقطة حصل عليها السودان.
جاءت المباراة جيدة المستوى من الفريقين ومتكافئة إلى حد بعيد وكانت الفرصة سانحة أمام المنتخب السوداني كي يظفر بالنقاط الثلاث لكن التوفيق لم يسانده بالشكل الكافي.وتبقى فرصة صقور الجديان قائمة في مواصلة المشوار في البطولة وإن كانت ضعيفة حيث تتطلب فوزه على بوركينا فاسو في الجولة الثالثة،مع خسارة ساحل العاج في مباراتيه أمام بوركينا فاسو وأنجولا.
وبدأت المباراة حماسية منذ اللحظات الأولى في ظل سعي المنتخب السوداني لتسجيل هدف مبكر في الطريق نحو تحقيق الفوز بعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام كوت ديفوار صفر/1، في الوقت الذي بحث فيه المنتخب الأنجولي عن تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الفوز على بوركينا فاسو 2/1.
وكاد المنتخب السوداني أن يتقدم بهدف بعد مرور ثلاث دقائق من البداية إثر تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق حمود بشير ولكن الكرة سقطت فوق الشباك. ومع حلول الدقيقة الخامسة تقدم المنتخب الأنجولي بهدف حمل توقيع مانوتشو الذي انتزع الكرة من المدافع السوداني نجم الدين عبد الله على حدود منطقة الجزاء قبل ان يسدد كرة قوية سكنت أقصى الزاوية اليسرى لمرمى أكرم الهادي سليم.
وسيطر المنتخب السوداني على مجريات اللعب بشكل كبير بعد هدف مانوتشو ووصل الفريق عدة مرات لمرمى الحارس الانجولي كارلوس، ولكن دون أن ينجح في هز الشباك. وضاعت فرصة هدف محقق للمنتخب السوداني في الدقيقة 15 بعد أن أطلق مهند طاهر قذيفة صاروخية تصدى لها كارلوس بصعوبة بالغة.
وغاب المنتخب الأنجولي عن أداء الدور الهجومي وسط تراجع أغلب لاعبي الفريق للدفاع لصد الطوفان الهجومي لصقور الجديان. ورغم المحاولات الهجومية المتتالية من جانب الفريق السوداني، غاب التوفيق عن اللاعبين في اللمسة الأخيرة في الوقت الذي صمد فيه التكتل الدفاعي لأنجولا أمام المحاولات المستمرة لإدراك التعادل. وحاول امادو فلافيو مهاجم الأهلي المصري السابق مع مانوتشو، على استحياء في إضفاء طعم الخطورة على الهجمات القليلة التي شنها منتخب أنجولا.
وأعلنت الدقيقة 33 عن هدف التعادل للمنتخب السوداني عبر تمريرة عرضية رائعة من الناحية اليمنى عن طريق مدثر الطيب كاريكا ليرتقي لها محمد أحمد بشير برأسه ليضع الكرة في الشباك
وكاد المنتخب الأنجولي أن يتقدم مجددا في الدقيقة 37 إثر تسديدة من داخل منطقة الجزاء عن طريق دجالما كامبوس ولكن علاء الدين يوسف حادو أبعد الكرة من على خط المرمى.
وتبادل المنتخبان الأنجولي والسوداني السيطرة على الدقائق الأخيرة من أحداث شوط المباراة الأول، ولكن دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك لينتهي نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين بهدف لمثله.
وبعد مرور خمس دقائق من بداية الشوط الثاني حصل دجالما كامبوس على ضربة جزاء للمنتخب الأنجولي أحرز منها مانوتشو الهدف الثاني له ولفريقه. واكتسب المنتخب الانجولي دفعة معنوية قوية بعد الهدف الثاني، فانعكس ذلك على محاولاته الهجومية التي زادت بشكل ملحوظ على مرمى اكرم الهادي سالم.
وحصلت أنجولا على ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء سددها كامبوس ولكن الكرة مرت بالكاد من فوق العارضة.
وعلى عكس سير اللعب أدرك المنتخب السوداني التعادل في الدقيقة 74 عن طريق محمد أحمد بشير الذي سجل الهدف الثاني له ولفريقه بعد ن استغل خطأ دفاعي فادح من لاعب أنجولا ليقتنص الكرة داخل منطقة الجزاء ويسدد دون عناء داخل الشباك.
وكاد المنتخب السوداني أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 79 بعد تبادل للتمرير أكثر من مرة بين لاعبي الفريق قبل أن تصل الكرة إلى اللاعب البديل بدر الدين الدود داخل منطقة الجزاء، ليسدد كرة قوية أنقذها ماركوس بثبات.
وجاءت الربع ساعة الأخيرة من المباراة في قمة الإثارة حيث سنحت لكلا الفريقين أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل، ولكن التسرع في إنهاء الهجمات حال دون تسجيل أهداف.
[SIZE=5]شاهد الهدف الأول من هنا[/SIZE] [SIZE=5]شاهد الهدف الثاني من هنا[/SIZE]