وتم الإحراج المزدوج للأميرة في عقر دارها بالذات، وهو القصر الملكي العريق في مدريد، والذي شهد حفلا امتد إلى ما بعد منتصف الليل، وهو حدث دبلوماسي تقليدي تقيمه العائلة المالكة كل عام مع بدء السنة الجديدة، وتدعو إليه ممثلي البعثات الأجنبية ومشاهير الإسبان.
وحضر حفل أمس أكثر من 200 شخصية أجنبية وجهت إليهم الدعوة، من بينهم السفير الإيراني مرتضى صفاري نطنزي، كما حضره دبلوماسي كونغولي لم تذكر المحطات التلفزيونية اسمه في نشراتها الإخبارية، لكن “قناة أنتينا 3” المحلية التي تابعت “العربية.نت” نشرتها قالت إنه مسلم وجاء برفقة شخصين آخرين ممثلا في الحفل عن البعثة الكونغولية بمدريد.
بين الحضور، إضافة إلى الملك الاسباني خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا وابنهما ولي العهد وزوجته، كان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، ووزير خارجيته خوسيه غارثيا-مارغايو، وعدد كبير من السياسيين ورجال الأعمال مع زوجاتهم، فوقف الملك وزوجته وولي العهد وزوجته الأميرة ليتيثيا في صف أفقي عند باب قاعة الحفل الكبرى يرحبون بالمدعوين ومصافحين كل منهم ترحيبا.
وكما ظهر في الفيديو، وهو من النشرات الإخبارية الإسبانية، فإن السفير الإيراني نطنزي، ومن اسمه يبدو أنه من مدينة نطنز، حيث يقع المفاعل النووي الشهير في محافظة أصفهان، دخل قبل الدبلوماسي الكونغولي فصافح الملك ثم مر بالملكة من دون أن يصافحها، وكذلك صافح ولي العهد ولم يصافح زوجته.
أما المشكلة الكبرى التي تابعت “العربية.نت” تفاصيلها من الفيديو، فكانت حين دخل الدبلوماسي الكونغولي وكرر ما فعله السفير الإيراني بمصافحة الملك من دون الملكة، لكنه حين وصل إلى زوجة ولي العهد اعتقدها رجلا، فمد يده للمصافحة، وسريعا رآها الأميرة ليتيثيا وقد مدت يدها لتصافحه، فسحب يده بلمح البصر ومضى وكأن شيئا لم يكن.
ونظرت الأميرة إليه وهو يدير إليها ظهره ويمضي بين الجموع، وارتبكت وبدا عليها الحرج أمام الحضور والكاميرات، وحاولت أن تغطي الإهانة التي تلقتها بابتسامة مرفقة بنظرات تعجب وزعتها شمالا ويمينا، لكنها لم تفلح.