واحتشد عشرات الآلاف من اسلاميين وليبراليين ويساريين ومواطنين عاديين في الساحة التي كانت مركز الاحتجاجات التي اطاحت بمبارك، وهم يلوحون بالاعلام المصرية ويرفعون لافتات تحمل شعارات متنوعة تعكس اختلافا حول ما يعنيه هذا اليوم.
وحضر الاخوان المسلمون الذين هيمنوا على مجلس الشعب الجديد الى الميدان للاحتفال بهذه الانتفاضة، التي خرج خلالها ملايين المصريين الى الشوارع للاطاحة بالنظام مستلهمين من الثورة التونسية التي سبقتها باسابيع قليلة.
لكن الكثير من المجموعات الاخرى ومن بينها الحركات المطالبة بالديموقراطية التي كانت وراء هذه الانتفاضة قالت انها في التحرير لاستكمال الثورة التي لم تكتمل واسقاط حكم العسكر الذي يقود البلاد منذ رحيل مبارك.
وانطلقت عدة مسيرات متجهة الى الميدان من انحاء مختلفة من القاهرة تحت هتافات “يسقط يسقط حكم العسكر!”.
ولم تقتصر احتفالات الثورة على العاصمة القاهرة، بل امتدت لتشمل مدنا ومناطق أخرى، مثل الإسكندرية والسويس.
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات التي تطالب بسرعة نقل السلطة من المجلس العسكري والقصاص لدماء الشهداء.
كما احتشد الآلاف في ميدان ساحات كورنيش الاسكندرية، حيث كان المجلس الاعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوي خطط لاستعراض بحري.
وفي السويس، تجمع نحو خمسة آلاف في ميدان الاربعين المدينة هاتفين “من السويس للتحرير يسقط يسقط المشير!”.