مباحثات سودانية أميركية لإدخال مساعدات لجنوب كردفان

[JUSTIFY] أعلن المبعوث الرئاسي الأميركي الى السودان برينستون ليمان ان بلاده تخشى احتمال حدوث مجاعة واسعة النطاق في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق،وانها تضاعف الضغوط على الخرطوم لقبول مساعدات والا ستواجه عملية إغاثة دون موافقتها.
وقال ليمان للصحفيين أمس «نواجه ضغطا كبيرا لبحث سبل نقل المساعدات عبر الحدود دون موافقتهم اذا لم يفتح الباب لدخول دولي مشيرا الى تقارير خبراء جاء فيها أن الأزمة المتفاقمة التي أدت بالفعل الى نزوح مئات الالاف من السكان من ديارهم يمكن أن يتسع نطاقها ليصبح أكثر من ربع مليون شخص على حافة مجاعة بحلول شهر مارس المقبل وتابع «قد تكون هذه كارثة كبيرة جدا».
وشدد ليمان على عدم صدور قرار بعد بخصوص ارسال مساعدات غذائية أميركية وقال ان أي محاولة لتوصيل مساعدات دون موافقة الخرطوم ستواجه مخاطر.
وقال مسؤولون أميركيون ان من المنتظر أن يزور بيل بيرنز نائب وزيرة الخارجية الامريكية جنوب السودان الاسبوع المقبل ضمن جولة في أفريقيا قبل أن يتوجه الى اثيوبيا لحضور قمة الاتحاد الافريقي التي ستعقد يومي 29 و30 الجاري حيث يتوقع أن يمارس ضغطا من أجل رد فعل اقليمي أقوى لأزمة الغذاء في السودان.
وقال ليمان «نعلم أن الحكومة ستعارض ذلك. اذا كنا نريد أن نفعل شيئا قبل مارس وبحث نقل مواد غذائية وما الى ذلك.. فالامر يستغرق وقتا طويلا.. لذا فان لم يحل اجتماع (الاتحاد الافريقي) هذه المشكلة بحلول نهاية يناير سنصبح في موقف خطير».
وفي الخرطوم بحثت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، اميرة الفاضل أمس، مع القائمة بأعمال السفارة الاميركية بالخرطوم ماري ييتس الاوضاع الانسانية بجنوب كردفان واشراك وكالات الامم المتحدة في تقديم المساعدات للمتضررين في المناطق التى تسيطر عليها الحكومة والحركة الشعبية، وفق الموجهات التي صدرت أخيرا من الحكومة.
وقالت الوزيرة انها اطلعت الدبلوماسية الاميركية، على الجهود المقدرة التي قامت بها حكومة السودان ومفوضية العون الانساني وحجم المعونات المقدمة، مؤكدة ان الاوضاع الانسانية تحت السيطرة.
واعلنت الوزيرة انها سمحت لاربع وكالات من الامم المتحدة وهي برنامج الامم المتحدة الغذائي واليونسيف ومنظمة الاغذية العالمية ومنظمة الصحة العالمية بإجراء مسوحات ميدانية مشتركة بولاية جنوب كردفان مع مفوضية العون الانساني بالكوادر السودانية العاملة لديها، اعتباراً من الاسبوع المقبل.[/JUSTIFY]

صحيفة الصحافة

Exit mobile version