وقال طنطاوي في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي المصري: “اليوم بعد ان قال الشعب كلمته واختار” نوابه في مجلس الشعب “فقد اتخذت قراراً بإنهاء حالة الطوارئ في البلاد باستثناء حالات البلطجة اعتباراً من صباح غد الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني”.
وشدد طنطاوي خلال كلمته التي ألقاها لتهنئة المصريين بالذكرى الأولى للثورة على حرص مصر على حماية مصالحها دون أي إملاءات، والالتزام بكافة المعاهدات قائلاً: “أؤكد لكم قدرة مصر على مُواجهة هذه التحديات والصعاب والمخاطر بجيش يحميها وشعب عريق قادر على صُنع التاريخ، لا تُفرِّط فى سيادتِها واستقلالِ إرادتها ولا تقبل شروطاً أو إملاءاتٍ تنال من كرامتِها وحُريتِها. تحمى أمنَها القومى وأبعادَه المُتعددة، ولا تتَهاون مع من يحاول زعزعة أمنِها واستقرارِها أو يَمسُ وحدةَ شعبِها ويحاولُ الوقيعة بين أبناءِ الشعب.
كما أثنى طنطاوي على حكومة الانقاذ الوطني المحملة بأعباء جسام، على حد وصفه، متمنياً لها التوفيق.
أعلنت حالة الطوارىء التي كانت تسمى “الأحكام العرفية” فى نوفمبر 1914 خلال الإحتلال الانجليزى حتى عام 1922، ثم من أول سبتمبر 1939 حتى 7 اكتوبر 1945، ومن مايو 1948 حتى 28 ابريل 1950 .
وأعلنت في 26 يناير سنة 1952 نتيجة حريق القاهرة الشهير، والغيت بالقانون رقم 270 لسنة 1956 فى 20/6/1956 .
وعندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثى 1956 أعلنت الاحكام العرفيه فى 1 / 11 /1956 بالقرار الجمهورى رقم 329 لسنة 1956، وأستمرت حاله الطوارىء بعد الوحدة بين مصر وسوريا 1958 بالقرار بقانون 1174 لسنة 1958ثم انتهت في 24 مارس 64 19- لتعلن فى 5 يونيو 1967 وألغاها السادات في 14 مايو 1980 ثم أعلنت فى 6 اكتوبر سنة 1981 عقب اغتيال السادات واستمرت حتى اليوم، أي لمدة 31 سنة متواصلة.
ونستخلص من التواريخ السابقة أن مصر منذ الحرب العالمية الأولى 1914 حكمت 54 سنة بقانون الطوارئ ولم تتحرر منه سوى 23 سنة فقط. وفي الفترة من عام 1958 حتى 2012 وقدرها 54 سنة تحررت منه حوالي 4 سنوات فقط وهذا يشير إلى أن قرار المشير محمد حسين طنطاوي بالغاء حالة الطوارئ يأتي بعد 54 سنة إلا قليلا
بموجب حالة الطوارئ يمكن اعتقال أو سجن أي شخص ينظر إليه على أنه تهديد للأمن القومي من دون أمر أو محاكمة، وزادت حالة الطوارئ من صلاحيات الرئاسة بشكل كبير.
العربية نت