ووفقا لمصدر مسؤول في حقول النفط لـ»الصحافة» فإنه تم اغلاق الخط الناقل للبترول بين دولتي السودان وجنوب السودان ظهر امس، في نقطة التحكم المسماة بـ (بلف البشير)، حتى لا تؤثر اجراءات الجنوب على فعالية محطات «بامبو وهجليج ودفرا وكنار» الشمالية.
وكانت المحطات الجنوبية الخمس، منقة، يونتي، النار، التور، ودور ساوس، قد بدأت منذ نهار امس الاول في ضخ الزيت المخلوط بالماء لمدة 15 ساعه ـ لنظافة خطوط الانابيب الواقعة في الجنوب، تمهيدا لايقاف حقل الوحدة، ولم تستجب محطات الجنوب لاتصالات محطات التحكم في الشمال لتوضيح ما يجري. واستمر العمل في حقل (ثارجاس) والذي يضخ نفطه عبر انابيب الشمال بلا توقف «حتى الان».
وحسب المصدر، فإنه في الثانية من ظهر امس تم ايقاف محطة الكهرباء المشغلة لحقل الوحدة، وتبع ذلك اغلاق البلف الذي يتحكم في ايصال البترول من حقل الوحدة والذي يضخ حوالي 60 الف برميل يوميا، بينما واصل حقل هجليج الواقع في الحدود الشمالية ضخ الانتاج اليومي له والمقدر بحوالي 55 الف برميل في اليوم وسط اجراءات امنية مشددة تحسبا لأية محاولات لتعطيل العمل من قبل دولة الجنوب في الحقل.
واشار ذات المصدر الى ان طول المسافة التي توقف الضخ فيها بين حقل هجليج والحدود الجنوبية لن تتأثر بشكل كبير، حيث تتم معالجتها بعمليات فنية من ضمنها عمليات التسخين ونظافة الخطوط في حال استئناف العمل فيها لاحقا.
ورجح المصدر ان تكون للاجراءات الجنوبية علاقة بالاوضاع الادارية والفنية المذرية بحقل الوحدة، مستبعدا علاقتها بقرار جوبا بوقف انتاج النفط، واكد ان حقل الوحدة بات خارج سيطرة حكومة الجنوب وتديره الان قبائل النوير.
واوضح ان العمالة الهندية والجنوبية في الحقل تعاني من نقص الغذاءات.
واضاف ان محطة «منقة» ظلت معطلة منذ عشرة ايام لدرجة ان النفط بدأ في التدفق من الصهاريج نتيجة لسوء الادارة، كما ان خط الانابيب في محطة «تور» تعرض للانسداد جراء سوء التشغيل وتمت معالجة الخلل قبل ايام بواسطة مهندسين شماليين. [/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة