قطار الزواج (متين توصل) العنوسة قلق يصيب الرجال والنساء

حواء اصبحت مهددة بالإقامة الجبرية في منزل والدها وتحطيم الصورة التي رسمتها في خيالها منذ نعومة اظافرها بحلم العيش في مملكة خاصة بها انه الخوف من عدم الزواج او مايسمى بقلق العنوسة.
شابة في اعتاب الاربعينات رفضت ذكر اسمها تقول ان الظروف الاجتماعية احيانا تفرض علينا اشياء كثيرة انا اكبر اخواتي ووالدي موظف دخله بسيط ونسبة لعدم وجود ابن اكبر اصبحت الابن الاكبر والبنت وفضلت اكمال دراستي وعندما انتبهت وجدت نفسي في موقف حرج اجتماعيا فالعمل والدراسة سرقتا شبابي والآن انتظر فرصة الزواج بدون شروط او قيود .
تقول سماح (طالبة) انها تفضل الزواج بعد اكتمال دراستها والتوظيف ولكن اذا تقدم لها شخص قبل اكمال الدراسة لن تؤجل ذلك حتى لا تصنف ضمن العانسات بشرط ان (يدعني اكمل دراستي بعد اقناعه بضرورة ذلك لصالح حياتنا المشتركة.)
اما ايناس (موظفة) فانها تفضل الشاب بمواصفات عالية ووضع مادي معقول وذكرت (اننا في زمن يصعب التشدد في الاختيار والفرصة التي تأتي اليوم لاتتوافر غدا والشباب اليوم اصبحوا غير جادين وغير راغبين في الزواج وتحمل المسؤولية.)
ياسر بابكر (طالب قانون) قال:ان تحمل المسؤولية صفة يتحملها الشاب منذ صغره ويتربي عليها ولكن الوضع الراهن فرض على الشباب ما يجعلهم يفكرون في عدم الارتباط مع انني ادعو الى عدم الركون الى الظروف اذ لابد من ان نجد الحلول من اجل تشجيع الشباب على العمل واكمال نصف دينهم..واضاف زميله محمد صالح
لكن الفتيات اصبحن لايرضين بالشاب الذي لا يملك المال والبيت ويخشين الشراكة التي مع القول الشائع وراء كل عظيم امرأة انهن يردن العريس الجاهز.
الاختصاصي النفسي د. عبد السلام حسن قال:ان قلق العنوسة هو التوجس والخوف من الاشباع النفسي اوعدم الارتباط بالاخر اصبح يمثل مشكلة اجتماعية ونفسية وظهرذلك نتيجة لكثير من العوامل والاسباب المجتمعية والشخصية ويعتقد البعض انها مرتبطة فقط بالنساء ولكن يوجد ايضا رجال في طور العنوسة الا ان تاثيرها على النساء اكثر ولأسباب عديدة ولها آثارها النفسية وردود الفعل والنواتج السالبة بين الجنسين والآثار النفسية المترتبة على قلق العنوسة تظهر في شكل اضطرابات نفسية وسلوكية كالاحباط والاكتئاب والحسد وتعبر الفتاة عن هذه الآثار سلوكيا ونفسيا ونجد ان الدخول في علاقة او خطبة يخفف من هذه الاضطرابات كما تعلو التنازلات بالنسبة للفتاة في المعايير الموضوعية لشريك الحياة نتيجة لفرض واقع جديد والقبول باقل المؤهلات وتوجد الكثير من الحلول والمقترحات للحد من زيادة العنوسة مناط بعدد من مؤسسات المجتمع المدني التي تتمثل في الاسرة من خلال التربية والتنشئة المشتقة من القيم الدينية و ترسيخ المعايير في اختيار الشريك ودور الدولة في معالجة الجانب المادي للشباب وتوفير فرص العمل واقامة الزيجات الجماعية كما يمكن توظيف الاعلام في الدراما والفن وبرامج الاسرة والمنوعات بنشر الوعي والثقافة والتوافق الزوجي والمهارات اللازمة لاختيار شريك الحياة.
الراي العام
الخرطوم:آثار كامل
Exit mobile version