وحول المذكرة التصحيحية داخل الحزب، قال د. مندور إن أدب المذكرات مُوجودٌ داخل الحركة الإسلامية، وأشار إلى أنه شارك في مذكرة العام 1993م لم تكن معلنة لكنها أحدثت كثيراً من التغيير والحراك، وأوضح أن ما أوردته المذكرة الحالية قضايا نظر فيها المكتب القيادي للحزب، وبحثت في المؤتمر التنشيطي، وقال إن محاولات للتغيير تتم الآن عبر الوسائل العسكرية سواء الحرب أو الإنقلاب، ولم ينف د. مندور وجود ململة داخل الوطني، لكنه أكد أن القضايا تناقش بشكل شَفّاف وبحرية كاملة، وكشف أن المكتب القيادي للحزب (غير) الحكومة التي دفع بها الرئيس البشير، وأضاف أن الوطني التزم على مستوى حكومة الخرطوم بتغيير الوجوه وتحقيق قدر من التداول في المواقع التنظيمية، وتابع بأن هذا لم يحدث على المستوى المركزي بسبب التحديات الحالية.
من ناحيتها، أكدت هالة عبد الحليم رئيس حركة (حق)، حتمية التغيير في السودان، وقالت إن اشتعال البلاد وانفصال الجنوب والوضع الاقتصادي ومشكلات السدود وحيثيات أخرى تؤكد حتمية التغيير، وأكدت هالة أن انتهاج مبدأ الحوار يمكن أن يجر للبلاد ربيعاً عربياً هادئاً عبر مشاركة حقيقية وليست ديكورية، تحتاج لإرادة حقيقية من القوى السياسية، وحَذّرت هالة من القمع والعنف، وقالت إنه يولد الانفجارات.
وفي سياق آخر، قال د. بحر أبو قردة وزير الصحة، القيادي بحركة التحرير والعدالة، إن الربيع العربي في السودان لن يأتي سريعاً، وأكد أنه لم تعد هنالك تضحيات مبنية على الفكرة أو المنهج، وأضاف أن هذه الفكرة مرتبطة بالمناطق أو المصالح، وقال أبو قردة إنّ الميرغني والمهدي ليسا حريصين على إسقاط النظام، وإن أهل دارفور يرون من المصلحة استمرار النظام الذي يرون فيه كثيراً من المصالح التي أقرتها وثيقة الدوحة.[/JUSTIFY]
صحيفة الراي العام