وينظم المهرجان شركة دار الإيمان للتسوق والخدمات وسوانيز فاسيليتلى مانجمنت بالتعاون مع اتحاد أصحاب العمل السوداني وذلك بالقرية التراثية بالحديقة الدولية التابعة لمنظمة إنا السودان .
وقال السفير سليمان عبد التواب الزين مدير السياحة ولاية الخرطوم إن المهرجان يقام تحت رعاية المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة ولاية الخرطوم ومنظمة إنا السودان مضيفا إن السياحة التراثية تحظى بمكانة متقدمة في الفعاليات السياحية العالمية وإنها تجذب إعدادا ضخمة من السياح ووصف المهرجان بانه متنوع ويحتوى على أنشطة فنية ورياضية وملبوسات ومأكولات لشعوب العالم المختلفة .
وأكد أهمية الاعتماد على السياحة التراثية باعتبارها لاتحتاج لبنية تحتية متكاملة وتمويل وإنفاق ضخم وهى تقدم نفسها على طبيعتها وهيئتها .
وقال إن السودان يمتاز بتنوع ثقافات وتراث ثر مشيرا إلى ضرورة التركيز في مجال الفلكلور والتراث القومي الذي لم يتم استغلاله بالصورة المثلى على المستوى السياحي وقال إن إقامة ملتقى النيلين السياحي يعد مدخل للترويج السياحي بالسودان خاصة إن مثل هذه السياحة لاتحتاج لبنيات تحتية كبيرة . موضحا ان فكرة المهرجان السياحي تعد الأولى من نوعها في هذا المجال حيث انه يفعل دور القرية التراثية ويعد فرصة للقاء للمواطن والسائح وشركات السياحة المحلية والعالمية .
ومن جانبه أكد د. هاشم الجاز الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة ولاية الخرطوم على أهمية دور الإعلام في الترويج للمناطق السياحية ودوره مع الجهات المعنية لاستقطاب اكبر عدد من السياح .
وأشار إلى ضرورة نشر ثقافة السياحة والحديث عن الواجهات المائية بولاية الخرطوم التي تعتبر مراكز سياحية مبينا إن المخطط الهيكلي لولاية الخرطوم أوصى بان يكون النيل واجهة سياحية وتطرق للعمل المشترك في كثيرا من المشروعات السياحية مع ولايات الجوار مبينا إن هناك مشروعات استثمارية أجيزت كمجمعات لقرى سياحية بولاية الخرطوم .
وقال إن المهرجان يستهدف إرسال رسالة قوية عبر وسائط الإعلام بمضمون تبنى المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة بالخرطوم لفكرة المهرجان وفعالياته ضمن خطته للنهوض بالقطاع في الولاية بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار والحياة البرية الاتحادية ليكون المهرجان تظاهرة سياحية سنوية افريقية .
يشار الى ان السياحة التراثية تعد إحدى عوامل الجذب السياحي لما تحويه من قيم إنسانية تعكس الجانب التقليدي والثقافي لكثير من الشعوب والأمم وقد ظهرت الصناعات اليدوية في السودان كنشاط اقتصادي معبر عن البيئة التي تحيط به وبدأت تساهم في التواصل الإنساني وقد فتحت أفاق للحوار بين الشعوب كما وان كبر مساحة السودان وتنوع بيئته وتعدد قبائله أدت إلى تنوع الصناعات اليدوية واميزها صناعة السعفيات والتى تنتشر في شمال وغرب السودان حيث تكثر أشجار النخيل التي تمثل مصدر للسعف الذي يصنع منه البروش (سجاد للصلاة ) والقفاف التي تحفظ فيها الخضار والفاكهه علاوة على استعمال السعف كزينة لمنازل البدو .
سونا