الحمار..!!

[ALIGN=CENTER]الحمار..!![/ALIGN] اظهرت الكارثة التي حلت بالشعب الباكستاني أهمية وجود الحيوانات مع البشر خاصة الحمر التي ساعدت الكثيرين في التنقل. فالحمار يمتاز بمقدرته على المشي في الأماكن الحجرية رغم المياه المتدفقة والسائلة على الممشى.
وإذا كنا نتحدث عن أهمية الحمار فلا يعني أن كاتب هذه السطور بعيد جداً عن أهمية وجود الحمار في حياة الإنسان ومثلي من هم على وضعي سواء في الخرطوم عاصمة السودان أو في المنطقة الأصلية التي ينحدر منها. وعلى الأقل فليس لنا مصادر مأمونة لتوصيل المياه إلى المساكن غير الحمير التي تجر خلفها عربات الكارو. وبجانب توصيل الحمار للمياه فلا ننسى بائعي الحليب رغم محاولات البعض استخدام السيارات في تسويق الألبان ففي وقت الحارة… وحقيقة يا اخوانا وكت الحارة المقصود هنا هو وكت الموية الكتيرة عشان مطيرة صغيرة كدا تكون رشت اجزاء من الخرطوم ولأنو الخرطوم ما فيها لواري كتيرة فالمثل هنا بيقول لمن يجي الخريف البكاسي بتقيف… المهم لمن الامطار تصب بغزارة في الخرطوم تقلل سيارات النقل تحركاتها إلى بعض المناطق في الخرطوم تخوفاً من حدوث اعطال متوقعة لها. فالأرض تكون ممتلئة بالطين والمياه والحفرة تزداد عدداً… المهم في مثل تلك الاوقات يكون أمامك حلان فإما ركوب الكارو لعبور البرك الممتدة الشبيهة بمناطق السدود في أعالي النيل الأبيض أو خوض الطين والمياه..
ومن الأشياء الملفتة للنظر هو مثل ما حدث خلال الأيام الماضية عندما حدثت ما سماه البعض (أزمة مياه)… طبعاً أنا أستنكر وجود أزمة مياه بسبب أن الأزمة المزعومة لا يتم الإحساس بها إلا عندما تمتنع الحنفيات عن إنزال الماء في بعض الأحياء وسكان هؤلاء الأحياء عندما يعجزون عن شفط المياه بالموتورات الموجودة في منازلهم فإنهم يلجأون إلى حيواناتنا التقليدية خاصة الحمار فهو وسيلة مواصلات ما تزال مستخدمة بفعالية.

لويل كودو – السوداني
21/ 8 / 2010م
grtrong@hotmail.com

Exit mobile version