المعارضة : مذكرة الحركة الاسلامية بداية لـ(الربيع العربي) في السودان
[JUSTIFY]اعتبر تحالف أحزاب المعارضة المذكرة التي أصدرتها قيادات الحركة الإسلامية التي تنادي بإجراء إصلاحات داخل الحكومة، بأنها مؤشر قوي لوجود أزمة تنظيمية داخل المؤتمر الوطني، ولم يستبعد التحالف حدوث مفاصلة جديدة في صفوف الإسلاميين بالمؤتمر الوطني، وقال إنها بداية للربيع العربي في السودان، وتوقع القيادي بالتحالف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبدالسلام في تصريح لـ(آخر لحظة) أمس، حدوث شرخ داخل المؤتمر الوطني إذا لم تتم الاستجابة لمطالب المذكرة، ولم يستبعد عمر أن تتجه المجموعة التي تقف وراء المذكرة لتكوين حزب جديد بعد إعلان توبتهم، وقطع بعدم الاستجابة لمطالب ذات المجموعة، ووصف ما يحدث داخل الوطني بالصراع الجديد الذي تدعمه قيادات مهمشة داخل الحزب الحاكم شعرت بضياع المثال في الحركة الإسلامية، بجانب إحساسهم بالحزن للفشل السياسي في ظل أزمة دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان والفساد، وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين إن المذكرة خطوة لتصحيح أخطاء الشمولية لكنها لم تكن بالطرح الجديد المخاطب لجذور الأزمة، ووصف الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين المذكرة بأنها أزمة جديدة ضمن جملة من الأزمات، وقال إنها ظهرت بعد أن طفح الكيل والفشل المستمر للحزب الحاكم. وفي السياق استبعد البروفيسور إبراهيم أحمد عمر أمين أمانة الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني أن يؤدي صدور مذكرة الحركة الإسلامية إلى خلافات داخل الحزب، لكنه أكد على ضرورة حلها ومعالجتها إذا كان ما ورد فيها صحيحاً، حتى وإن أدى ذلك إلى خلافات، مبيناً أهمية مناقشة كافة القضايا حتى وإن كانت صغيرة لتفادي استفحالها في المستقبل.ونفى عمر في تصريحات صحفية أمس بالمركز العام للوطني بالخرطوم مناقشة المذكرة داخل أروقة الحزب، لافتاً النظر إلى أن بعض القضايا التي جاءت في المذكرة نوقشت في المؤتمر العام السابق، مطالباً بضرورة مواجهة أي فساد إذا تبين وجوده، وأشار إلى أن الوطني يرحب بأي آراء من أي مجموعة شريطة تقديمها بصورة موضوعية وعبر المؤسسية.[/JUSTIFY]