وقال عبدالمطلب، في تصريحات صحافية محدودة، ان انسلاخه عن الحزب الشيوعي جاء عن قناعة وبدون ضغوط أو إملاءات لجملة أسباب ومبررات أجملها في توافق أجندة الحزب الشيوعي والحركة الشعبية، ما اعتبره مبررا كافيا ومنطقيا لانسلاخه.
وقال عبدالمطلب لـ«الصحافة» ،ان الحزب الشيوعي يعمل بتوافق مع الحركة الشعبية، مشيرا الى ان قيادة الحزب في المركز فرضت عليهم في الولاية التنازل للحركة الشعبية في الانتخابات التكميلية الأخيرة رغم جاهزيته ومقدرته على المنافسة، وزاد «تكشفت لي بشكل جلي كل خيوط المؤامرة والخيانة ابان فترة الانتخابات خاصة بعد محاولة الشيوعي والشعبية التلاعب بالنتيجة»، واتهم الشيوعي والشعبية بالتورط في خرق عملية التداول السلمي للسلطة والدستور واثارة الفتن والنعرات القبلية.
لكن المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين، قال انه لم يتأكد من صحة المعلومة «ولا داعي للقلق والاستعجال»، واشار الي ان الخطوة اذا صحت لا تمثل مصدر ازعاج وقلق للحزب، ولم يستبعد ان يكون الرجل قد تعرض لتعذيب من قبل السلطات إذ انه كان رهن الاعتقال.
واوضح حسين لـ«الصحافة» ،ان الطبيعة البشرية تختلف من شخص لاخر، وانه «شئ طبيعى ان يبدل الشخص مواقفه وينكسر» اذا ما تعرض لاي ممارسات ضغوط او تعذيب.
واتهم الحزب الحاكم بانه «لا يتورع ان يفعل أخس الاساليب» ، لافتا الى ان قيادة الحزب ستنظر فى الخطوة لتقرر بشأنها.
من ناحيته، قال القيادى فى الحزب الشيوعى صديق يوسف لـ«الصحافة»، ان عبد المطلب سليمان ادم كان الى وقت قريب معتقلا لدى سلطات الامن فى جنوب كردفان، واكد انه لم تتوفر لديه المعلومات بشأن انسلاخ الرجل.
وكان عبد المطلب أدان بشدة الحزب الشيوعى لانحرافه عن أهدافه وبرنامجه وارتهان ارادته للحركة الشعبية، وانتهاجه العمالة والارتزاق لتنفيذ أجندة خارجية لا علاقة لها بمصلحة انسان جنوب كردفان بالاضافة الى مشاركته فى اشعال فتيل الحرب وتعريض المواطنين للقتل والتشريد واثارة الكراهية بين أبناء الولاية ومكوناتها المجتمعية وزعزعة الأمن والاستقرار وتدمير البنى التحتية والخدمية والتنموية.
واضاف ، ان انضمامه للمؤتمر الوطني جاء عن قناعة ببرنامج الحزب وما حققه من تنمية واستقرار وتوفير للخدمات لأجل انسان الولاية.
من جانبه، رحب نائب رئيس المؤتمر الوطني في الولاية محي الدين التوم، بانضمام رئيس الحزب الشيوعي الى الوطني، وقال ان انضمامه يمثل اضافة حقيقية للمؤتمر الوطني ولتوحيد الجبهة الداخلية. [/JUSTIFY]
الصحافة