إلى ذلك أبدى المهدي عدم رضائه بأداء الشباب والطلاب داخل الحزب واصفًا الوضع بالحالة المزرية وغير المرضية، وقال: لا يوجد مبرِّر للحالة التنظيمية المزرية داخل الحزب، مطالبًا الشباب بتكوين ملتقى جامع وأن يتم تكوين كل المواقع القيادية بالانتخاب، ونبَّه المهدي على أن أجهزة الإعلام تتصيَّد الخلافات داخل الحزب لكي تضرّ بسمعته وتُضعف مواقفه معتبرًا أن الشكوى في الإعلام سوء انضباط تنظيمي يجب على الشباب تلافيه.
ووصف المهدي حال الشباب في البلاد بالمنكوب، وقال: هذا الجيل من الشباب منكوب بغلاء المعيشة وعدم الزواج وانتشار المخدِّرات والأمراض الجنسية والعنف الشبابي، وعزا المهدي النكبة إلى السياسات التعليمية والاقتصادية الخاطئة في البلاد، مطالبًا في ذات الوقت بضرورة إقرار سياسات خاصة بالشباب، وأوضح المهدي أن البلاد تواجه تشدُّدًا «إسلامويًا» وآخر «علمانويًا»، وقال إن الأول يُقصي الحقوق المدنية، والثاني إقصائي للتوجة الإسلامي، لافتًا إلى أن التوجهين يُعِدّان المسرح لمواجهات دموية، وطالب باستبعاد شعار العلمانية والتطلُّع إلى العقلانية والديموقراطية. وكشف المهدي عن خلفية مشاركة ابنه عبد الرحمن المهدي حيث قال إنه كان يؤيِّد المشاركة مع النظام، موضحًا أن الإصلاح من الداخل ممكن، قاطعًا بأن موقفه هذا لا يمثل رأي أبيه أو رأي الحزب، وتوقع المهدي أن ينقل إقدام دولة الجنوب على إقامة علاقة مع إسرائيل كل أزمة الشرق الأوسط إلى القرن الإفريقي بجانب تسميم علاقة السودان مع دولة الجنوب ومنح الذخيرة إلى دعاة المواجهة مع دولة الجنوب، ونصح دولة الجنوب بمراعاة التوازن في علاقتها الخارجية تجنبًا لتلك الأضرار. وفي ذات السياق قال المهدي إن موقفهم من المعارضة هو ضرورة تجاوز حالة الركود الفعلية لإقامة نظام جديد تكون معالمه هيكلة الدولة وتصفية دولة الحزب وإقامة دولة الوطن.
[/JUSTIFY]
صحيفة الانتباهة