حي التضامن، أكبر حي شعبي في تونس، من حيث خرجت أولى مظاهرات العاصمة التي أجبرت الرئيس السابق زين العابدين بن علي على ترك السلطة حاملة مطالب اجتماعية وسياسية، هؤلاء الشبان الذين شكلوا وقود الثورة يشعرون كما يقولون بخيبة أمل مع مرور عام من عمر الربيع التونسي.
وعلى حد قول أحد شباب الثورة “الأمور بقيت على حالها بعد الثورة لا عمل ولاكرامة ولاهم يحزنون”.
في الحي من يشتكي من أن أقلية من صفوة المجتمع هي من يجني ثمار ثورة أشعلها العاطلون عن العمل والمهمشون.
ومنهم من قال”إنهم خاطروا بأرواحهم لكي تنتصر الثورة في العاصمة وواجهوا الرصاص والغاز”، بينما تحدث آخر عن استمرار محنته الشخصية بعد الثورة”.
والقصص التي استمعت إليها العربية في أزقة وشوارع حي التضامن الذي يقطن فيه نصف مليون شخص هي نفسها، فهم يعتبرون أن لا شيء تغير في حياتهم، المزاج العام في الحي على هذا النحو وانتظارات الشباب هنا تبقى عريضة رغم التوجس من المستقبل.
الاحتقان الاجتماعي يبقى مسيطرا في تونس خاصة في الأحياء الفقيرة المكتظة بالسكان في الوقت الذي تطالب فيه الترويكا الحاكمة بهدنة اجتماعية لتغيير وجه الحياة في البلاد.
العربية نت