البشير يطرح مشروع تكامل ثلاثي يضم السودان ومصر وليبيا
[JUSTIFY]طرح الرئيس البشير في زيارته إلى طرابلس مشروع تكامل ثلاثي بين السودان ومصر وليبيا يشمل تشكيل نموذج تعاون عربي لإقامة مشروعات مشتركة تبدأ بالأمن الغذائي، وكشف مصدر حكومي مطّلع لـ«الإنتباهة» عن موافقة القاهرة على المشروع الثلاثي سابقًا، ونوَّه بأن الجانب المختص بالأمن الغذائي يحوي إقامة مشروعات زراعية ضخمة برأس مال ليبي وبأرض سودانية وخبرة تنفيذية مصرية،وقال إن زيارة البشير تطرقت إلى الحديث حول المشروع الثلاثي بين البلدان الثلاثة متوقعًا في الوقت نفسه موافقة طرابلس عليه.وفي سياق موازٍ يُجري وزير الخارجية المصري مباحثات مع نظيره علي كرتي في الخرطوم في «15» يناير الجاري، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح لـ«الإنتباهة» أمس إن القاهرة أبدت رغبتها في «ترطيب» الأجواء المتوترة بين الخرطوم وجوبا، لافتًا إلى أن القاهرة مهتمة بالعلاقة مع الخرطوم ونوَّه بأن زيارة الوزير المصري ستناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعلن البشير الذي وصل أمس للخرطوم بعد زيارة الى طرابلس استغرقت يومين اعلن عن اتصالات سيُجريها السودان مع عدد من دول الجوار لجعل الحدود المشتركة لتبادل المنافع والتجارة وليس لتهريب الأسلحة، وأكد البشير السعي لعقد مؤتمر إقليمي لهذه الدول لوضع خارطة طريق جديدة للتعاون خاصة بعد الانتصارات التي حققتها الثورة الليبية.وقال البشير لثوار بنغازي وممثلي المجتمع المدني وأعضاء الجالية السودانية في مدينة بنغازي أمس، قال: «جئنا لتهنئة الأشقاء في ليبيا بنجاح الثورة» مؤكداً دعم السودان لليبيا وثورتها التي انطلقت من بنغازي مشيراً إلى تميُّز العلاقات التي تربط شعبي البلدين، وأضاف أن الشعب السوداني تفاعل مع الأشقاء في ليبيا وثورتهم. وأكد الجانبان السوداني والليبي في البيان المشترك للمباحثات أهمية تفعيل العلاقات الأخوية لخدمة مصلحة البلدين الشقيقين، واتفقا على عقد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في أقرب وقت ممكن لمراجعة وتقييم مسار التعاون بين البلدين وفق رؤية جديدة. وقال الرئيس عمر البشير إن الخرطوم تربطها علاقات حميمة مع النظام السوري الذي كان مسانداً لمواقفها، مضيفاً: «ورغم ذلك لم تمنعنا سوريا من أن نعبر عن رأينا ونتحدث عن ضرورة عمل إصلاح في سوريا». وأضاف البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بفندق كورنيشا بطرابلس أمس، أن الحكومة بعثت بجملة إصلاحات للنظام السوري مضمنة في دستور وقوانين السودان وقانون الأحزاب. وقال: «لدينا مواقف مع الجامعة العربية، وكل المواقف التي اتخذها السودان تأتي في إطار الجامعة العربية» لافتاً إلى ترؤس الفريق الدابي لفريق المراقبين العرب لسوريا. وتابع قائلاً: «نحن موجودون في سوريا من خلال لجنة المراقبين لنقل حقيقة الأوضاع، ونحن قطعاً مع الشعب السوري، ونريد الأمن والاستقرار لسوريا باعتبارها دولة مهمة جداً من دول المواجهة». وأضاف أن الاستقرار في سوريا وأمنها بالنسبة للسودان أمر حيوي، ولكن هذا لا يمكن أن يتم إلا بحكومة مرتبطة بقاعدتها. [/JUSTIFY]