وأضافت الدراسة أنه على الرغم من العلاجات المتطورة في مجال العقم إلا أن عدم تفتيش الجراح بدقة عن الحيوانات المنوية لدى الرجال الذين يعانون من ضعفها الشديد أو حتى عدم وجودها في السائل المنوي قد يؤدي إلى نتائج سلبية.
وبحسب تقرير هند بومشمر في صباح الخير يا عرب الأحد 8 يناير/كانون الثاني 2012، فإن المملكة العربية السعودية تشهد أعلى نسبة إصابة بالعقم لدى الرجال والنساء، وتشير الدراسة إلى أن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى العقم عند الرجل والمرأة في السعودية حسب التقارير الطبية هي أسباب خلقية كاختلاف عدد الكروموزومات الوراثية أو تشوهات في أشكالها.
فيما نسبة قليلة لا تتجاوز 20% تكون أسباب إصابتهم بالعقم مكتسبة مثل التهاب الغدة النكافية في الطفولة، والالتهابات الميكروبية التناسلية عند البلوغ، إضافة إلى العمليات الجراحية أو بعض الأدوية التي تستخدم في علاج الغدد، فضلا عن الأمراض السرطانية التي قد تصيب الخصية أو البرستات لدى الرجال أو المبيض والرحم عند النساء.
وتؤكد الدراسة أن احتمالية حصول الحمل في الدورة الشهرية الواحدة لا تتجاوز 20%، لذا يفضل في حالة تأخر الحمل أكثر من سنة أن تكون بادرة الفحص للرجل أولا قبل إخضاع المرأة لأي من الفحوصات، وذلك لأن التطورات الطبية في علاج عقم الرجال تفوق تلك المستخدمة في علاج عقم النساء.
ومن جانبه، قال د. عمر جاد -استشاري جراحة المسالك البولية والعقم-: “ليس لدينا في منطقة الخليج دراسات وافية تشمل شريحة وافية من المجتمع، فعندما تقوم الدراسة على شريحة خاصة لا يمكن تعميمها على المملكة ككل”.
وأوضح جاد أن مستشفى “دله” التي أصدرت تلك الدراسة الحديثة هي مستشفى كبيرة في المملكة، وإنما تعمل في المجال الخاص وقد يكون كثيرا من مرضاهم لا ينتمون إلى المجتمع السعودي، وبالتالي فنسبة الإصابة بالعقم التي توصلت إليها الدراسة غير حقيقية.
وأضاف: “كما أن المستشفيات الكبيرة لا يحول إليها إلا الحالات التي تعاني من مشاكل معينة، فلا يرى الطبيب شريحة الشعب العام ومن ثم لا يمكن تعميمها كدراسة وافية”.
في الوقت نفسه، أشار إلى أن هناك نسبة كبيرة من العقم في المملكة، مدللا على ذلك بانتشار مراكز علاج العقم وأطفال الأنابيب، إلا أن العلاج بات متوفرا في مختلف أنحاء المملكة وأصبح الأمل ممكنا في العلاج عن طريق الخلايا الجذعية، على حد قوله.
وقال إنه لا شك أن نسبة الإصابة بالعقم في منطقة الخليج مرتفعة بسبب الإصابة بأمراض السكري، وزيادة الوزن، وزواج الأقارب الذي يزيد من الأمراض الوراثية، مبشرا بتوافر العلاج المناسب لحالات العقم.
وفي هذا السياق، لفت إلى أن عدم وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي يلجئ الطبيب إلى أخذها من الخصية، وإذا قصّر الطبيب في التفتيش تكون النتيجة سلبية ويقتنع الرجل عندئذ أنه ليس لديه حيوانات منوية رغم وجودها، إلا أن ذلك قد يرجع في الأساس إلى عدم الخبرة الكافية من المختبر أو الطبيب.
وأكد أنهم بصدد إجراء دراسة على مستوى المملكة لتعميمها على منطقة الخليج لمعرفة أشياء كثيرة عن الذكورة وأسباب العقم.
-mbc.net