وقال عبد الرحمن المهدي في (صالون الراحل سيد أحمد خليفة) بمنزل نجله عادل رئيس تحرير الزميلة «الوطن» أمس، إنه كلف بملف العلاقة مع الجنوب لكنه لا يزال يدرس الملف وسيسعى لمعالجة الخلافات مع الجنوب عبر الحوار المباشر، ووضع كل القضايا محل الخلاف على الطاولة ومناقشتها بصراحة وتسويتها،موضحا أنه ليس من مصلحة الجنوب دعم المتمردين وأن الحكومة لو عاملت الجنوب بالمثل فإن ذلك سيؤدي الى عدم استقرار الدولتين، مشيرا الى انه تلقى محادثات هاتفية من قيادات جنوبية عقب تعيينه في منصبه الجديد.
ودعا القوى المعارضة الى المشاركة في صياغة الدستور الجديد والتوافق على رؤى وطنية حول العلاقة مع الجنوب،مبينا أن الاتفاق على هذه القضايا سيقود الى استقرار في البلاد، وحسم الصراع على السلطة عبر الانتخابات بعد الاتفاق على الدستور.
واستبعد عبد الرحمن الصادق وقوع ثورة شعبية في السودان على غرار الثورات العربية، ورأى أن الاوضاع في البلاد تختلف عن مصر وتونس على مستوى الحريات التي اعتبرها في السودان الافضل على مستوى المنطقة.
ودافع عن مشاركته في السلطة وقال إنه يتحمل مسؤولية قراره وتبعاته،وكشف أنه شاور والده ورد عليه «ربنا يوفقك»، لكنه لم يغير من موقفه المعارض،وأن انتقاده للمعارضة من أجل اصلاحها لتحقيق الاجندة الوطنية ،واعتبر عدم فصله من الحزب أمرا طبيعيا؛ لأن الحزب لم يفصل حتى الذين انشقوا وشكلوا أحزابا ثم عادوا اليه ،مبينا أنه استقال من جميع مناصبه الحزبية منذ عودته للجيش.
وذكر أن شقيقته مريم الصادق تخالفه موقفه بالمشاركة في الحكومة وان الحوار بينهما متصل في هذا الشأن، ووعد بالرد على مبارك الفاضل المهدي بمقال قريبا لتجلية علاقاتهما، مؤكدا ان خلافاتهما في وجهات النظر لم ولن تؤثر على علاقتهما الاجتماعية.
وعن المعلومات الرائجة عن عزمه مصاهرة أسرة من الاسلاميين، قال عبد الرحمن إنه لم يحدد شريكة حياته بعد، وأن الخيارات أمامه مفتوحة.
الصحافة