مدير مكتب قناة الصوفية الأردنية بالسودان محمد الفاتح:المشايخ ينتقدون بشدة الموسيقى الصاخبة بقناة ساهور

[JUSTIFY]قناة الصوفية والتي تبث ارسالها من الأردن على القمر الصناعي نايل سات على التردد 10872 جذبت اهتمام العديد وأصبحت القناة المحببة للذين ينتهجون النهج الصوفي، وقد أعلنت من خلال بثها عن حاجتها لكوادر من كافة الدول وبالاسم، وكان السودان من المحظوظين بذلك الشرف ونال الشاب المتدين محمد الفاتح شرف اعتماده وكيلاً للقناة بالسودان.. ونسه التقت بمحمد الفاتح فكان هذا الحوار.
٭ أخ محمد أرجو أن تعرفنا عن القناة وأهدافها؟
– أوضح أن قناة الصوفية الفضائية تعنى بالسلوك والارشاد الأخلاقي والمديح والذكر، وهي تبث ارسالها من المملكة الأردنية الهاشمية من عاصمتها عمان على نايل سات (10872) والفكرة من انشاء قناة متخصصة في التصوف ومنهجه جاءت لتعميق الفكر الصوفي عن محبيه بالطريقة التي يرضاها الله عز وجل ورسوله الكريم بأساليب ابداعية والحث على العمل وتغيير الفكرة المأخوذة عن التصوف عند العامة والجهلة وكذلك تقارب وجهات النظر بين الفرقاء من رجال الدين وأهل العلم والمختلفين من الأفرع للوصول إلى حوار يتم عن الاحترام وتقدير الآخر، وذلك عبر خطاب معتدل يقف على مسافة واحدة بين جميع المسلمين وهذا الخطاب مستمد من الكتاب والسنة لوصول الجميع به لمنهج الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لتكون جسرا للتواصل بين كل الأطياف والمذاهب.
٭ علمت من خلال متابعتي للقناة انها بصدد اقامة مسابقة بالسودان. ما صحة ذلك وما هي الشروط الواجب توافرها في المتسابقين؟
– نعم هذه حقيقة فالقناة بصدد اقامة مسابقة في السودان ويشارك فيها مجموعة من السودانيين خلال الثلاثة أشهر القادمة، والمسابقة ستكون في المديح والانشاد الديني وستكون المسابقة في أكثر من عشرين دولة وكل دولة على حدة تحت شعار (أمتي) والمشاركة مفتوحة لكل المنشدين والمداح ومحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم للكبار من الرجال وتحت سن خمسة عشر عاماً، والشروط هي أن يكون الانشاد باللغة العربية السليمة والواضحة المخارج والواجب فيها موسيقى خافضة لا تظهر لأبعد الحدود الممكنة وكما قلت ان المسابقة لكل من يرغب وستعلن في الوسائط الاعلامية في وقتها إن شاء الله.
٭ هل من أوجه شبه بين الصوفية وساهور؟
– حقيقة لم أشاهد ساهور عدا مرة أو مرتين لكنني ألحظ ان هنالك نقداً شديداً من بعض مشائخ الصوفية في طريقة أداء وأدوات وأسلوب المديح لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما يصحب ذلك من موسيقى صاخبة وألحان غير لائقة في حق مدح رسول الله الكامل النور صلى الله عليه وسلم، وذلك ما يتوجب عليه من أدب وخشوع.
٭ هل لديكم فكرة بإنشاء قناة باسم الصوفية بالسودان؟
– أكيد أخ عوض هذا من طموحاتنا في المستقبل إنشاء الله وأقول هذا ليس بصعب بل أصبح من الأمور الميسرة والممكنة فقط نحتاج للقليل من الامكانيات المادية وإن شاء الله يكون باسم الصوفية أو غيره ليس هذا مهما مادام الغاية والخطة محددة.
٭ رأيك في الهجمة التي تواجهها الصوفية بالاعتداء على القباب؟
– أوضح أن الصوفية كانوا وما يزالون أكثر الناس حرصاً على العقيدة ومن أجلها راعوا قضايا الشرك الخفية فاستعاذوا بالله من اي غير الله يعزى إليه نفع أو ضر لعلمهم واعتقادهم بأن ذلك له ومنه وفي الشريعة فقد خان الصوفية الأردنية، لذلك أكثر الناس حرصاً على التقرب إلى الله تعالى بالالتزام بفرائضه والتحبب إليه بالاكثار من النوافل حتى انهم جعلوها بمثابة الأولى من الفرائض مادام الدين قد رغب فيه اضف إلى ما تقدم ان موقف الصوفية في الجوانب الأخلاقية كان من السمو والكمال بحيث لفت نظر الباحثين المتعطشين إلى إدراك الحقائق فكتب عنه أحدهم ما نصه (علمت يقيناً ان الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة وان سيرتهم أفضل السير وطريقتهم أصوب الطرق وأخلاقهم أذكى الأخلاق بل جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم ويدلوا بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلاً وأنا قلت ما سبق لأوضح لمن حرقوا ونبشوا مقامات الأولياء والصالحين ليس هي من أخلاق الإسلام انما هي انتهاك لمن هم في ذمة الله وكثيراً جداً ما لزم مشائخنا الكرام الصمت وعدم الرد على اساءات من المناوئين وهذا ليس بضعف أو خوف بل تسامح وعفو وتحمل للأذى وصبر لأن هذه الصفات من أخلاق المتصوفة والاسلام وما جاء الرد وعلو الصوت والتحذير من الطرق الصوفية في الأحداث الأخيرة إلا بعد الانتهاك الصريح لأضرحة الأولياء والصالحين.. وأقول ان هذه الأفعال ليست من أخلاق المسلمين والاسلام وهؤلاء، شوهوا صورة الاسلام في العالم والغرب ورسخوا صورة سيئة عن الاسلام قال تعالى (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) صدق الله العظيم
كلمة أخيرة:-
شكراً لكم في (الصحافة) أخ عوض السيد على هذه السانحة التي أتيحت لي وأقول ان (الصحافة) قد نالت قصب السبق في ذلك.
[/JUSTIFY]

الصحافة

Exit mobile version