وتوقع الترابي ، في مؤتمر صحافي امس، ان يشهد السودان قريبا انتفاضة شعبية من انتفاضات «الربيع العربي» لان النظام غير قادر على تجاوز الأزمة الاقتصادية وانهاء التمرد في دارفور وفي ولايات الحدود الجنوبية،وتمنى ان تكون تلك الثورة سلمية تسفر عن نظام برلماني تعددي.
وأقر الترابي بان الوثائق التي ضبطت بحوزة السنوسي تتحدث عن احتمالات الفترة المقبلة حول مصير السودان، وانها اوراق تنظيمية ، تتحدث عن خيار الانتفاضة والثورة «وننظر حول كافة الاحتمالات والتخوف من اطالة الثورة».
وعزا الترابي التضييق على حزبه دون القوى الاخري والعمل لعزله عن الاخرين، باعتباره اخطر احزاب المعارضة ، وقطع بان كافة القوى السياسة كرهت الانقلابات والحكم العسكري ،وقال « نحن لا نؤمن بالقوة وانما بالرضا والحرية» .
وكشف الترابي عن تواثق قادة احزاب المعارضة ،امس الاول، على ان القضية واحدة وهي «الاطاحة بالنظام الحاكم» مطلع العام الحالي، وقال «اتفقنا جميعا بان لا طريق سوي ازالة هذا النظام»، مبينا ان الثورات لا تقودها الاحزاب وانما الشعب ، ووصف النظام الحاكم بانه أفسد نظام فى الارض، ورأى بان التغيير يحتاج الي ثمن غالٍ وانه مستعد للاعتقال .
ورفض الخوض في الحديث عن موقف حزب الامة من التغيير ،وقال نحن متفقون تماما في المعارضة، ونفي وجود أى خلاف مع حزب الامة ،واشار الي زيارة وفد من حزب الصادق المهدى قبل اسبوع لحزبه ولم يستبعد احتمال اندماج الحزبين.
وتوقع الترابي ضربة قاضية من قبل السلطات على حزبه وليست صحيفة رأي الشعب الناطقة باسم حزبه ، وقال صادروا الصحيفة ثم بدأوا فى البحث عن مبررات قانونية.
واعرب عن خشيته من اتجاه دارفور نحو الانفصال حال الضغط على الاهالي والتضييق عليهم بمزيد من الحروبات، وتابع «نخشي عليهم بان يعودوا الى دولتهم المستقلة» ،ووصف أزمة دارفور بانها مأساة مؤلمة وملها حتى الاعلام الغربي، واضاف ان الشقاء اصبح يعتمل جميع ارجاء الاقليم.
ووجه الترابي انتقادات قاسية للمؤتمر الوطني، وقال انه السبب وراء تفاقم الأزمات الاقتصادية وتدهور البني التحتية والزراعة ومعاش الناس، واضاف بان الصناعة تدمرت وان الكثير من الماكينات بدأ بعضها يصدر للخارج. [/JUSTIFY]
الصحافة