نادية عثمان مختار : لصوص (البترول) في الجنوب من هم؟!

حقك تخلي.. حق الناس تشيل ؟! عبارة يرددها (أدروب) ابن الشرق الأصيل في وجوه من يأخذون حقوق الناس بالباطل، ومن يغضون النظر عن (بلاويهم) ليذكروا بلاوي ومصائب الغير !!
تذكرتُ قول (أدروب) وأنا أطالع تصريحات الدكتور نافع علي نافع، مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، وهو يهدد بكشف المستور و (شيل حال) الرئيس سلفاكير رئيس دولة الجنوب، بالإعلان صراحةً عن من يسرقون (نفط الجنوب) حال نقصته (أي سلفاكير) الشجاعة في الكشف عن ذلك؛ هذا بحسب ما جاء في التصريح الصحفي للدكتور نافع عبر وكالة الأنباء (سونا) في لقاء جمعه بالصحفيين بالمركز العام للحزب!
د. نافع بقوله ذاك كان يرد على اتهامات موجهة من رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، أتهم فيها الشمال بسرقة بترول الجنوب !!
فقال د. نافع: (كان من المفترض على سلفاكير أن يوضح لأهل الجنوب في البدء ماذا فعل في بترولهم الذي لم يسرق إذا كان هناك جزء قد سرق، وإذا كان رئيس الجنوب ليس له من الشجاعة أن يحدث أهل الجنوب عن السارقين، فليقل. وإذا لم يعرفهم ويود منا أن نعرفه فنحن نستطيع أن نفعل ذلك) !!
ومع الاحتفاظ للحكومة في الشمال بحق الرد ونفي الاتهامات عن نفسها تدور الأسئلة (الفضولية) بحثاً عن إجابة وهي: (ما الذي تعرفه حكومة الخرطوم عن سارقي بترول الجنوب وتخبئه إلى حين فضيحة) ؟!
هل تكون (دولة جارة) أخرى التي يقصدها أم ماذا يا ترى؟
وما الذي يمتلكه من أدلة وبراهين تجعله واثقاً من حديثه هكذا ؟!
وإذا كان يمتلك المعلومات فلماذا لا يقولها مباشرة للإعلام بدلاً عن سياسة
(تفتح خشمك بنفضح المستور) التي يمارسها على رئيس دولة الجنوب ؟!!
لا أدري إن كان ( ناس الحكومة) يسمعون للفنان الشاب طه سليمان أم لا ولكن ولاحتمالات أنهم يقرؤون بعض ما نكتب، فيسرني أن أعلمهم ببعض مقاطع أغنية طه التي يقول فيها (أنا في نومي بتقلب.. حرامي القلوب تلّب)! وهو يقصد أن لصاً قد سطا على قلبه أثناء نومه، وأوقعه في الغرام!!
هذه الأغنية يمكن تحريفها لتكون (أنا في شمالي بتقلّب .. حرامي البترول تلّب)!
وبما أن الجنوب أصبح دولة جوار ذات سيادة فعليها أن تبرز أدلتها في اتهامها للشمال بسرقة بترولها، وبما أن الشعب يحب (الآكشن) فنرجو من الدكتور نافع إخراج ما لديه من أدلة والكشف عن (حرامي) بترول الجنوب، حتى لو كان ذلك يغضب الرئيس سلفاكير، ولكن يكفي أنه يسعد الشعب الجنوبي الذي لا نتمني له أن تُنهب ثرواته، ويُهدر بتروله بين الحرامية!!

وختاما نصيحة لوجه الله نقولها لـ ( ناس الحكومة) في الشمال لا داع للسخرية من طريقة خطاب الرئيس سلفاكير ووصفه بأنه مجرد ( ترهات تكتب له ليقرأها على الناس ) !! لأن مثل هذا الحديث الساخر سيرد عليه أهل الجنوب بالقول : ( لا بالله ؛ عاجبنا رئيسكم) وكدا يعني ..!
و
لو مصدق الحدثك .. مصدق كلام الناس .. على كيفك !!

صحيفة الأخبار
[SIZE=5]تابع مقالات نادية عثمان مختار من هنا[/SIZE]

Exit mobile version