وتوقفت الحركة تماماً بالشارع والجميع يطالب الشاب بالهبوط من (برجه العالي) حفاظاً على روحه، لكنه كان يزجر الجميع بقوة ويرد عليهم: (انتو مالكم، انا زهجت من الحياة وعايز أموت)، فطلب منه احدهم ان يحدد مشكلته لحلها فرد عليه: (اول حاجة أنا عايز عربية) ، وقبل أن يكمل بقية مطالبه داهمت دورية للشرطة الموقع وطلبت منه (النزول) فرفض في البداية وقال أنه لن ينزل حتى يحضر له رئيس الجمهورية المشير عمر البشير (شخصياً) .
وبعد جهود مضنيه و (تحانيس)، نجح افراد الشرطة في أثناء الشاب عن قتل نفسه عبر اقناعه بأنهم لا يسمعون صوته، فهبط عدة درجات من (برجه العالي) حتى اصبح في متناولهم، فالقوا القبض عليه وسط تصفيق الحشود الضخمة التي تابعت الحوار.
[/JUSTIFY] صحيفة حكايات