[JUSTIFY]كشف ثوار دولة جنوب السودان عن معلومات خطيرة تتعلق بدفع عاصمة جنوب السودان عددًا من كوادرها المؤهلة في عدة عواصم غربية للتجسس على الخرطوم عقب إعلان الانفصال، بغية إحداث اختراق وتجميع معلومات عن التطورات العسكرية والأمنية للحكومة، بجانب جمع أكبر قدر من البيانات المتعلقة بالجنوبيين الموالين للخرطوم والموجودين بها حاليًا إضافة إلى حصر من يرفضون العودة للدولة الجديدة، وحذر الثوار من مغبة إدلاء تلك الكوادر بمعلومات مغلوطة لجهاز «السي آي إيه» لإدانة السودان لاحقًا بتهم «ملفقة» بوجود أسلحة ليبية وغيرها تدخل للبلاد ونقل معلومات كاذبة عن الخرطوم، ولفت اللواء محمد شول الأحمر إلى أن أعدادًا مقدرة من الجنوبيين دخلت للخرطوم قادمة من واشنطن إبان الفترة الماضية بدعوى الانضمام لصفوفهم لقتال الحركة الشعبية، وقال لـ«الإنتباهة» أمس، «نتلقى يوميًا بمناطقنا في جنوب السودان سيلاً من الاتصالات من جنوبيين موجودين بالخرطوم يدَّعون أنهم مناوئون للحركة ويرغبون في الانضمام»، منوهًا بأنهم يدخلون الخرطوم بجوازات سفر غربية بحجة قضاء عطلة بالسودان، متسائلاً: «كيف يقضي جنوبي عطلة في الخرطوم ولم يزر بلده منذ انفصاله»، وأردف: «هؤلاء جواسيس على الخرطوم وعلى الثوار»، منبهًا حكومة الخرطوم إلى أهمية النظر في السماح لمن سمّاهم بأصحاب التاريخ الأسود في جوبا بالإقامة بالخرطوم دامغًا تمرد الوزير مكوج دينق بالأمر التجسسي المكشوف، وأضاف: «يجب على الخرطوم عدم السماح لتلك المجموعات بزيارة السودان»، وتابع: «هناك عمل مريب ترصده استخباراتنا يدور حول قيام شخصيات غامضة اختفت من جوبا منذ سنوات وظهرت الآن في الخرطوم».[/JUSTIFY]