الامام رجل فارس.. هذه الاتهامات العشوائية والتي لا تستند الى حقائق ووقائع واضحة.. لا تؤثر فيه وكم حاول البعض تأليف قصص وروايات محكمة في محاولة لإدانة الامام..
والإمام.. رجل دين.. يعرف تماماً ما تمليه عليه واجباته كإمام لأكبر طائفة دينية..
لكن كثرة حديث الناس عن »فحولة« الامام جعلتهم يؤلفون القصص.. عن توظيف الإمام لتلك الفحولة التي يفتقدونها هم.
والأمام منحه الله بسطة في الجسد.. وبسطة في القوة والطول، لذلك فكر البعض بان هذه هي شروط »الفحولة«..
أذكر.. مرة أن مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الامريكية، جاءت في زيارة رسمية إلى بغداد ايام حكم الرئيس الشهيد صدام حسين.. والتقت بالرئيس في حوار طويل حول العلاقات الامريكية العراقية وكيفية تطورها بعد خلل كبير اصاب تلك العلاقات..
واثناء الحوار المنقول تلفزيونياً.. قالت المسؤولة الكبيرة في الخارجية الامريكية للرئيس صدام شاكية له القائم بالأعمال العراقي في واشنطن حيث قالت دون حياء أو خجل.. انه عندما التقته في مكتبها قد راودها عن نفسها.. وبالمناسبة كانت المرأة الامريكية لوحة من الجمال.. ابتسم الرئيس صدام وقال لها »عافيه«.. وعافية باللهجة العراقية تقال للرجل الذي احسن صنعاً أو انجز عملاً كبيراً.. أو اتخذ موقفاً متميزاً.. ولا أدري ان كانت المسؤولة الامريكية قد فهمت ما قاله الرئيس صدام باللهجة العراقية، لكنها ضحكت ضحكة عميقة.. وقالت له ارجو ان لا تعتبر هذه شكوى ضد القائم بالاعمال الامريكي.. واعتقد أنها فهمت الرسالة..
ان المسؤولين.. الكبار سواء كانوا حاكمين أو معارضين هم في النهاية بشر.. وإذا كانت له نزوات خاصة لا يمكن ان تكون تحت ضوء الشمس أو في قارعة الطريق.. حتى يعرفها الجميع..
لكن الاتهامات بالعلاقات النسائية هي إحدى ادوات اغتيال الشخصيات سياسياً..
يا جماعة اتركونا من هذه القضايا الهامشية وان ننتبه كلنا للتحديات التي تواجه بلادنا.. فهي الاخطر على مستقبل بلادنا وعلى مستقبل الاجيال القادمة.
صحيفة الراي العام