وسبعة آلاف بيتٍ منهار
وتشرد آلاف الأحرار
وبرغم الأضرار
وبرغم العجز الرسمي الساكن فينا ليل نهار
وبرغم الأخطار
مازال المسؤول المحتار
يفتش عن اعذار
ويقول بكل استهتار:
ليس هنالك حاجة لاستنفارالأخيار
وانقاذ الناس من الامطار
والموت سيبقى يا (شندي) أحلى الاقدار
* انني والله آسف جدا على تشويه القصيدة الرائعة للشاعر الكبير نزار قباني ( قارئة الفنجان) ــ وارجو ان تتقبلوا اعتذاري عن ذلك ــ ولكن استفزني جدا تصريح نائب والي ولاية نهر النيل الدكتور سعيد عثمان الذي قال فيه ان ( الوضع الماثل حاليا لا يستدعي اعلان شندي منطقة كوارث) برغم أن سيادته أكد في نفس التصريح بأن ( آلاف المنازل انهارت وآلاف الأسر فقدت المأوى وتشردت )، ففقدت اعصابي واضطررت لتشويه القصيدة الرائعة باضافة بضعة ابيات اليها ــ لا ترتقي لمستوى الشعر ــ تعبيراعن حزني وموقفي الرافض لتصريحاته التي ينفي فيها الحاجة الى العون الخارجي حفظا لماء وجه حكومة الولاية بينما شندي غارقة والولاية عاجزة عن فعل شيء ..!!
* يا اخي دكتور سعيد اتق الله في شندي واهلها .. فالولايات المتحدة بكل جبروتها اعلنت حالة الطوارئ في ولاية (فلوريدا) عندما اجتاحها الفيضان في العام الماضي حتى تستحث الجهود الوطنية والعالمية لمساعدتها في احتواء الموقف في الولاية، وكل دول العالم التي تجتاحها الكوارث تفعل ذلك لإنقاذ مواطنيها ولا ترى فيه حرجا او اراقة لماء وجهها، فلماذا المكابرة؟ وماذا يضر حكومة ولايتك اذا اعلنت منطقة شندي او حتى كل ولاية نهر النيل منطقة كوارث حتى تنهمر عليها المساعدات؟، الا اذا كان منظر المواطنين وهم يفترشون العراء ويلتحفون السماء ويتنفسون تحت الماء وينتظرون الفناء .. يعجبكم ويسر بالكم ويحقق طموحاتكم التى من اجلها خضتم الانتخابات وجلستم على كراسيكم الوثيرة التى لا يغمرها الماء ولا تطيح بها الاعاصير والأنواء ..!!
* ما رأيك إذن سيدي نائب الوالي الذي لا ترى حاجة للاستعانة بالآخرين، في شكوى اهل شندى في نفس الصحيفة ونفس الخبر اللذين احتويا على تصريحاتك العنترية، من (غياب الدعم الحكومي)؟، وما رأيك في تصريحات واليك ورئيسك المباشر الفريق الهادى عبدالله المنشورة فى كل اجهزة الاعلام عن خطورة الموقف ومناشدته لكل المنظمات الانسانية بتقديم يد العون والمساعدة لانقاذ شندي ؟!
* أم أنك سيدى ترى أن حفظ ماء وجه حكومة ولايتك أهم من حياة الناس ــ كان الله فى عونهم من غروركم ومكابرتكم ؟!
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
9 أغسطس 2010