الخبر تأكد من جانب الحركة عبر شقيقه جبريل، الذي أكد مقتل أخيه د. خليل خلال اشتباكات بولاية شمال كردفان التي قيل إن قوات حركة العدل كانوا متواجدين فيها !!
نهاية مأساوية للقائد د. خليل لم تكن متوقعة بالنسبة للكثيرين من أهل دارفور الذين يرون في خليل زعيمهم و(مهديهم) المنتظر للخلاص من عذابات الحرب والتهميش والظلم وقسوة النزوح التي يعيشها أهالي الإقليم المنكوب!!
هل يمكن أن نقرأ نبأ (مقتل) د. خليل بأيدي القوات الحكومية انتصاراً للبلاد على من تمرد على الدولة بحسب رأي الحكومة ؟!
لا أظن أن رحيل الرجل بتلك الطريقة سيغلق أبواب الحرب في دارفور، ولن يكون نهاية (سعيدة) لقصة كُتبت فصولها بمداد الدم ورائحة البارود !!
للدارفوريين قادة وزعماء د. خليل على رأسهم بما له من شعبية وسط قواته و(ناسه) لا ينكرها إلا مكابر !!
كما أن للزعيم (خلفاء) أورثهم شراسته، ولابد أنهم سيسعون للانتقام ممن تسببوا في مقتله لتتسع رقعة النار بأكثر مما هو حادث بالفعل !!
الحرب كر وفر ومنتصر ومهزوم .. نعم .. ولكن عندما يكون الأمر بين أبناء البلد الواحد فإن ذلك لابد أنه سيورث الأحقاد والضغائن ويوسع هوة الخلافات، ويسهم في تدفق شلالات دماء أبناء هذا الوطن (المرهق) دون هوادة !!
قد يحسب البعض مقتل زعيم حركة العدل والمساواة نصراً كبيراً تم به القضاء على الحركة المتمردة نهائيا، ولكن وقائع الأشياء تقول بغير ذلك، ولا نريد أن نستبق الأحداث ولا أن نحرّض على شيء ولكن الخوف من ردة الفعل المتوقعة سيظل هاجساً، كما ظلت المشكلة الدارفورية بكاملها هاجساً يؤرق من يؤمنون أن لا راحة للسودان مع صوت (الجبخانة) في أي بقعة من ربوع الوطن الحبيب غرباً وشرقاً وشمالاً ووسطاً .!!
ندعو الله أن يسلم دارفور وأهلها ويكفي البلاد شر الفتن ماظهر منها ومابطن .. يا الله .!!
و
لك الله يا وطن !!