وأكد أن المعركة شهدت مقتل عدد من قياداته إلى جانب إصابة آخرين، وأكد أن القوات المسلحة استطاعت تدمير «12» عربة لاندكروزر، بالإضافة إلى أربع عربات كبيرة وتانكر وقود ومقتل «30» من قوات الحركة، وعدد كبير من الجرحى.
وأكد الصوارمي أن الذين اقتادتهم الحركة قسراً من الشباب الذين بلغ عددهم «700» عادوا بعد مقتل خليل وأدلوا بإفادات للقوات المسلحة، وتحدثوا عن الانهيار المعنوي لقوات خليل، وأوضح أن الأسلحة التي استخدمها خليل في المعارك الأخيرة جاء بها من ليبيا. وأكد أنه دخل بـ «140» عربة موزعة على أربعة محاور، وأن أول معركة دارت بين القوات المسلحة والتمرد كانت في أم قوزين، حيث استولت قوات خليل على «20» عربة تجارية كانت متوجهة إلى أم كدادة واقتادت أكثر من «85» من الشباب، ثم تحركت إلى منطقة مشروع أبيض بالقرب من أم بادر، حيث قاموا بنهب السوق واقتادوا ستة من الشباب، ثم عادوا إلى أم قوزين وأقاموا بين المنطقة وأم عضام، فيما قامت مجموعة أخرى بالهجوم على منطقة الكبابيش، بيد أنه أشار إلى أن أهالي المنطقة تصدوا لهم واستولوا على أربع سيارات.
انقسام في الحركة
ولقي قائد القوات الميدانية بحركة العدل والمساواة بخيت كريم مصرعه في الاشتباكات التي شهدت مقتل خليل إبراهيم أمس الأول، في وقت انقسمت فيه أسرة رئيس الحركة حول الشخصية المتوقعة لتولي الزعامة بعده، ورفض تيار بقيادة أبو بكر حامد الشخص الوحيد من الأسرة الموجود بالميدان، فكرة تولي جبريل إبراهيم المقيم بلندن رئاسة الحركة.
وكشف مصدر حكومي لـ «الإنتباهة» عن مقتل قائد القوات الميدانية بحركة العدل والمساواة بخيت كريم، ومقتل العمدة الطاهر نائب القائد العام والساعد الأيمن لخليل في ود بندة، بجانب مصرع عبد الرحمن عبد المنان رئيس جهاز الاستخبارات بحركة العدل وقادة ميدانيين كبار. ولفت المصدر إلى أن رئيس الاستخبارات وقائد القوات الميدانية هما من أخرجا خليل من ليبيا سابقاً. وقال المصدر إن القائد بخيت كريم رفض الذهاب لجوبا قُبيل الاشتباكات مع القوات المسلحة في ود بندة، ونوَّه بأن كل أموال الحركة لدى جبريل في لندن، وأن القيادات الميدانية لن تقبل توليه قيادة الحركة بعد خليل، مشيراً إلى أن الجيش حسم أمر حركة العدل تماماً، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة انضمام الجزء الأكبر منها لعملية السلام.
محاولة انتحارية
ومن ناحيته استبعد والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر حدوث ردود فعل سالبة بولاية الخرطوم إثر مقتل رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، وأكد عجز الحركة في الوقت الراهن عن القيام بأية محاولة انتحارية أخرى بعد الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته ودفعت ثمنه فقدان قائدها، حينما حاولت أن تنهب المواطنين العُزَّل في طريقها إلى دولة جنوب السودان، سيما أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى عازمة على تطهير المنطقة من فلول العصابات المتمردة، في وقت بث فيه الخضر تطمينات للمواطنين، وأكد عدم خروج أية مظاهرات مناهضة، وأشار إلى تكثيف الوجود الشرطي لمنع أية تفلتات أمنية وإحداث فوضى.
واعتبر الخضر في تصريحات صحفية أمس، الحديث عن اختراق جديد للخرطوم من قبل حركة العدل شائعة مغرضة، وقال إن الحركة انتهت بمقتل خليل إبراهيم، وأضاف أن الحديث عن هجوم من قبل حركة العدل «كلام فارغ»، ووصف المظاهرات التي حدثت في جامعة الخرطوم أمس بأنها ليست لديها علاقة بمقتل خليل، وإنما خاصة بالمناصير، وقال الخضر إن لجنة تنسيق شؤون الأمن بالولاية كانت تتابع مع الأجهزة المختصة بالدولة وترصد تحركات حركة العدل والمساواة منذ خروج خليل من الأراضي الليبية هارباً للأراضي السودانية، وذلك تحسباً لأسوأ المآلات. وقال إن لجنة أمن الولاية في حالة انعقاد دائم، وكونت غرفة عمليات للانتقال من المربع الأخضر إلى المربع الأصفر الذي تتولاه أجهزة الشرطة دون الحاجة للقوات المسلحة. وأبان أنها كانت تعمل لمدة أسبوعين، وعند إعلان نبأ مقتل خليل كثفت الأجهزة الأمنية استعداداتها تحسباً لأي طارئ.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
الانتباهة