من جهتها شكرت إدارة البنك الشعب السوداني والنائب الأول على هذه اللفتة التي تؤكد عمق وأصالة العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وتلقى كمال حسن علي شرحا لدور وأهداف بنك الطعام المصري وآلياته المتطورة في تحديد الفئات المحتاجة ومكافحة الجوع في أوساط الفئات غير القادرة على الكسب، أو التي لا تملك مهارات لكسب العيش الكريم. وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وفق معايير محددة غاية في الانضباط.
وقال عضو مجلس الإدارة المنتدب للبنك معز الشهدي إن البنك يتعاون مع نحو 2463 جمعية أهلية موزعة على جميع أنحاء مصر، وإن البنك يمتلك قاعدة بيانات عن كل الفئات المستحقة ومسجلة لديهم بالرقم القومي، وهو ما يضمن وصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها، موضحا أن نجاح تجربة بنك الطعام المصري دفعت بالأمم المتحدة لاختياره ضمن الجمعيات الأهلية الرائدة على مستوى العالم.
من جهته قدم السفير كمال شكره لمجلس إدارة البنك لقيامها بهذه المهمة الجليلة وتم التباحث حول إمكانية تضمين جمعيات وروابط الجالية السودانية بمصر ضمن مشاريع الجمعية التي لا تكتفي بإيصال الطعام فحسب بل تقوم بالتدريب والتأهيل وإنشاء المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وأبدت إدارة البنك ترحيبها بالتعاون مع السفارة السودانية في هذا الصدد. وتم التداول حول إمكانية استثمار البنك لبعض مشروعاتها الخاصة بالزراعة والثروة الحيوانية في السودان وإمكانية إنشاء مجازر متطورة هناك، ورحب الجانب السوداني بهذه الفكرة وأكد دعمه الكامل لها وستقوم السفارة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالسودان، كما تم بحث إمكانية تبادل الخبرات مع وزارة الرعاية الاجتماعية في السودان وديوان الزكاة، وقدم كمال الدعوة إلى إدارة البنك لزيارة السودان لهذا الغرض، وتم الاتفاق على ترتيب هذه الزيارة في أقرب وقت ممكن. الأهرام اليوم