ويراود حلم السفر إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة سناد الخبير بالاقتصاد، منذ عدة أعوام، لكن لأنه لا يعمل لم يستطع تحقيق حلمه بأداء فريضة الحج؛ لعجزه عن تدبير تكاليف السفر.
وقرر سناد أخيرًا أن يحجَّ سيرًا على الأقدام معتمدًا على ضيافة “أهل الخير” خلال السفر. واستضاف كثيرٌ من سكان القرى سناد خلال رحلته، رغم أن معظمهم مسيحيون، حسب وكالة “رويترز”.
وقال سناد: “في هان بيزاك، أقمت في منزل أستاذ للرياضيات لن أذكر اسمه، أعدَّ أسماكًا لعشائي. كان الأمر أفضل من أي مطعم ذي أربعة نجوم. استقبلني بترحيب حار وعانقني وتمنَّى لي القوة لأحقِّق النجاح ولا أستسلم. الناس في القرى يخاطبونني ويقدمون لي تفاحًا وفطائر. بدأت الرحلة دون تخطيط يذكر”.
وأكد سناد أنه لا يحمل طعامًا ولا ماءً. وقال: “يسألني الناس عما أحمله في حقيبة الظهر. لا لحم ولا نقانق ولا حتى ماء. قربتي لا تزال فارغة. أنا أحمل الإيمان. أستمد قوتي من الإيمان”.
ويقطع سناد 30 كيلومترًا يوميًّا خلال رحلته. وسيعبر حدود 6 دول قبل الوصول إلى مكة المكرمة.
وقال: “خطتي هي أن أعبر بلادنا الصغيرة الأبيَّة “البوسنة والهرسك”، ثم صربيا، ثم بلغاريا، وتركيا، وسورية المحفوفة بالمخاطر بعض الشيء، لكني لست خائفًا بفضل الله، ثم الأردن. وإن شاء الله سأصل إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وأتمكن من زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.
ويؤدي ملايين المسلمين من كل أركان الأرض فريضة الحج سنويًّا، ويشاركون في واحد من أكبر التجمعات الدينية في العالم.
[/JUSTIFY]MBC