على الحاج : نعم أخطأنا وتبنا لله سبحانه

في إتصال بين الخرطوم وألمانيا هدفه تبادل التهاني بالشهر الكريم ، كان ختام الاتصال مع الدكتور على الحاج محمد الوزير الاشهر والقيادي الابرز في الجبهة الاسلامية القومية في سنوات الانقاذ الاولى ، هو هذا الحوار الخاطف والخفيف . والعميق ..
– قال الدكتور على الحاج أنه يعتزر لأهل السودان ويتوب لله تعالى من ممارسات وسياسات سنواته الاولى مع الانقاذ .. وإعترف بغياب الحريات في عهده ذاك ، وكرر التوبة والاعتذار ، وطلب نقل ذلك علناً لكل أهل السودان …
وسألناه كيف يتحدث عن الحرية ويطلبها وهو معارض بالخارج .. وعندما كان حاكماً لم يعط لغيره هذا الحق ، فقال أكرر إننا كنا غلطانين ومخطئين بحق الناس .. والان تـُبنا لله وليس لزول وراجعنا موقفنا ونقوللشعب السودان سامحنا .. فالمسامح كريم .. وأعلن الدكتور على الحاج محمد ترحيبه بأية جهود لجمع الصف الوطني وتجنيب البلاد المزيد من المعاناة ودعا الي اتباع اسلوب صادق وواقعي والابتعاد عن ( التاكتيك ) في التعامل مع الاخرين ..
** يادكتور ما الذي يمنعك من العودة للوطن لتقول ما تود قوله .. وتسهم في معالجة مشكلات البلاد وأهمها مسقط رأسك وأهلك ؟
الدكتور يرد
هناك موانع .. أهمها الحرية .. وسلطة القانون وكلها من ضرورات العودة ..!!
– يا دكتور الترابي والذين معه يمارسون حرية نقد النظام والاداء على اوسع نطاق وهم الان احراراً وطلقاء
* نحن نريدها حرية مقننة .. قانون وشرطة .. دون تدخل سياسي كيدي او بتجريم مسبق .
** هنا قلت لماذا لا أسخن الموضوع ( والغز ) الدكتور على الحاج …. يا دكتور الكل متفق ان ايامكم الاولى في الانقاذ كانت الاسوأ ولم تعطوا الناس ولا 1% من الحريات المتاحة الان ..؟
* سجّل على لساني أنا الدكتور على الحاج .. إننا كنا مخطئين وتبنا الان ورجعنا موقفنا .. وأكرر بأنني انا على الحاج قد تبت وليس لزول واعترف بذلك الخطأ القديم الذي ذكرت
** زاركم الترابي في أوروبا اخيراً .. وألتقيته بالطبع .. هل اتفقتم على الهدنة والحوار مع الحكومة وحزبها . الذي هو في الاصل نصفكم المتمرد عليكم او المتمردين أنتم عليه ؟؟
* آخر مرة التقيت الترابي كان في اسمرا عام 2005 م الان وبعد 3 سنوات التقيته في اوروبا وتناقشنا في كل القضايا .. بل واجرينا مسح عام .. ولكن لم نصل لشئ محدد نعلنه .. فقط نحن على يقين واتفق ان امر البلاد هو هم الجميع في هذه المرحلة .. وان الحلول تتطلب الصدق وبناء الثقة والتخلي عن سياسية التكتيك في التعامل مع الاخر ، ودعت الدكتور على الحاج وتمين له صياما وقياماً سعيدين وعيد مجيد وسعيد في الخرطوم مع اسرته وبنى وطنه

صحيفة الوطن

Exit mobile version