وقال عضو الكنيست داني دانون، رئيس اللوبي البرلماني للبحث في إعادة المتسللين الأفارقة إلى بلدانهم، لموقع «واللا» الالكتروني الإسرائيلي إن «دولة جنوب السودان مستعدة لأن تستوعب في أراضيها 10 آلاف متسلل دخلوا إلى إسرائيل»،وأضاف دانون أن جنوب السودان طلب مقابل ذلك الحصول على مساعدات من إسرائيل في مجالات الزراعة والتكنولوجيا والأمن.
وكشف دانون عن أن جنوب السودان وافق على استيعاب لاجئين أفارقة وصلوا إلى إسرائيل من دول أفريقية أخرى مثل إريتريا، مشيرا إلى أنه منذ إقامة دولة جنوب السودان قبل نصف عام يغادر إسرائيل ما بين 100 إلى 400 لاجئ جنوب سوداني يعودون إلى موطنهم وذلك مقابل 500 دولار تدفعها إسرائيل للفرد الواحد.
وأشار إلى أن استعداد جنوب السودان سيساعد في تقليص عدد المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل، الذي تفيد المعطيات الرسمية بأن عددهم يقارب الـ«50» ألفا وقسم كبير منهم جاؤوا من إريتريا.
ووصف دانون موافقة جنوب السودان على استيعاب المتسللين بأنه «إنجاز عظيم» واقترح أن يتم بناء المعتقل، لاحتجاز اللاجئين الأفارقة، الذي قررت إسرائيل بناءه في جنوبها في أفريقيا، وأن تمنح إسرائيل تعويضا ماليا للدولة التي توافق على إقامة المعتقل في أراضيها.
واعتبر أن «تكاليف بناء معتقل كهذا في افريقيا أرخص، وعدا ذلك فإن من شأن ذلك أن يمرر رسالة إلى المتسللين مفادها أنه في جميع الأحوال لن يتمكنوا من المكوث في إسرائيل، ورئيس الوزراء (نتنياهو) أحب هذه الفكرة لكن لم يتم البدء في تنفيذها حتى الآن».
يشار إلى أن إسرائيل ترفض تسمية الأفارقة التي يصلونها بأنهم «لاجئون» وترفض تطبيق القانون الدولي بهذا الخصوص إلا في حالات نادرة، كما أن دانون يعتبر أحد أبرز أعضاء الكنيست اليمينيين المتطرفين والعنصريين وفي رصيده البرلماني عدد من القوانين العنصرية والمعادية للديمقراطية التي يجري سنها في الكنيست وسط انتقادات داخلية ودولية واسعة.
وقال دانون حول جنوب السودان «أعتقد أنه ينبغي تقوية الأمة الجديدة والتي هي أقلية مسيحية داخل أغلبية إسلامية وتعزيز التعاون معها بشأن المتسللين وبذلك يربح الجانبان، هم من الناحية الاقتصادية وإسرائيل من تقليص المتسللين في أراضيها».
وقد أثارت زيارة سلفاكير جدلا واسعا لدى الرأي العام في السودان،ونقل «راديو سوا» عن الخبير الأمني والاستراتيجي حنفي عبد الله قوله إن «علاقة جنوب السودان مع إسرائيل علاقة قديمة متجددة.»،وأضاف «هناك زيارات متبادلة وهناك ترتيبات لزيارة نتانياهو لدولة جنوب السودان في يناير المقبل، وكلها تنطلق من أطماع إسرائيل ومن خلال عدوان إسرائيل الذي يأتي بأزياء مختلفة ونحن لسنا متخوفين ومستعدون لصد أي عدوان.»
من ناحيتها ، أبدت القاهرة قلقا واضحا حسب تصريحات محمد عاطف السفير الأسبق لدى تل أبيب لمصادر مطلعة،وقال إنه لا بد للأجهزة الدبلوماسية وغيرها أن تتابع الوضع في كل من جوبا وتل أبيب،مبينا ان هذا الموضوع يمكن أن يثير قلقا لدى الرأي العام لأن مسألة المياه بالنسبة لمصر خطر وجودي،وأضاف أنه يعتقد أن كلا من إسرائيل وجنوب السودان ستتصلان بمصر وتؤكدان أن المفاوضات والعلاقات ليست لها علاقة بما يمكن أن تكون له نتائج سلبية.» [/JUSTIFY]
الصحافة