البشير هل ينام طبيعي ويأكل ويشرب.. أم يساهر أرقاً.. بسبب إدعاءات أوكامبو؟!
سمعنا أنَّ الوالدة، لاذت بشيوخ التصوف المعروفين حتى «يكشحوا» أوكامبو بدعوة.. وحتى يحبط الله، مخططات لاهاي؟؟
يا علي: هل أنتم قلقون.. ونادمون على تصدي شقيقكم لقيادة البلاد؟؟!
* أنت استضفت الرئيس والترابي في بيتك.. وأغلقتهما في غرفة.. فكيف خرجا.. وعلى ماذا اتفقا.. ولماذا اختلفا؟؟
الرئيس.. قبل ما يصبح رئيساً: هل كان له اتجاه سياسي واضح.. والوالد: هل كان «أخو مسلم»
زواج الرئيس «الثاني».. هل سبب لكم أزمة اجتماعية أسرية.. كعادة التوترات عند الأسر السودانية.. أما أنَّ المسألة مرت بسلام؟؟!
«أخوان الرئيس»: تدور شبهات كثيرة حولكم: استغلال النفوذ وتملك الأراضي وإدارة الشركات الكبيرة.. ما الحكاية بالضبط؟؟
حوار / عادل سيد احمد
* علي حسن أحمد البشير، هو الشقيق الأقرب للمشير عمر البشير، رئيس الجمهورية.. وهو من مواليد عام 1960م، درس في أمريكا «هندسة بترول».. متزوج وأب لأربعة «3 أولاد وبنت»..
* استعصى عليَّ.. ورفض الحوار .. ولكني ألحيت عليه.. وظللت ألاحقه، من دمشق وحتى الخرطوم.. حيث التقيته بسوريا في مناسبة تدشين مسلسل قمر بني هاشم..
* المهم.. بعد مجهود خرافي.. وبالاستعانة بصديق مشترك وهو الأخ «عامر» وافق «علي» على الحديث..
* وبالطبع، فإنَّ الحديث الصحفي هو تحقيق واستطلاع.. ينزع، من خلاله، الصحفي لانتزاع المعلومات.. ويجنح للاثارة الحميدة والموضوعية.. ولا بأس من ادخال «التوم والشمار» حتى تخرج المادة دسمة ومهضومة..
* ندخل في الموضوع، مباشرة:
– الرئيس هل ينام.. وياكل ويشرب أم أنه يساهر أرقاً.. بعد ادعاءات أوكامبو؟؟.
– الرئيس أصلاً مشروع شهيد.. نحن أصلاً احتسبناه شهيداً..
-يعني.. ما مقلقين؟؟.
* مطلقاً.. لا يعرف القلق طريقه إلينا.. وبحسب سؤالك عن حياة الرئيس بعد ادعاءات أوكامبو.. فهو ينام نومه الطبيعي ويمارس حياته بشكل عادي، ولم يحدث أي تغيير في نمطه.. وهو على درجة عالية من الإيمان.. ودائماًً ما كان يتوقع الابتلاء..
باختصار: الرئيس ياكل ويشرب وينام.. كأن لم يكن هناك شيء..!.
الوالدة
* ولكن الوالدة منزعجة.. ويقال إنَّ الوالدة الحاجة هدية، لجأت لشيوخ التصوف، حتى يدعو الله بنصر ابنها عمر؟؟.
– لا علم لي بذهاب لشيوخ.. ولكن أمنا الحاجة هدية امرأة مصلية وعابدة ومؤمنة..
* كيف وصلها الخبر؟؟.
– في البدء فإنَّ قلب الوالد شقي، كما يقولون.. والوالدة عندها ضغط وسكري.. ومن الطبيعي أنْ تنزعج.. ولكن بعد أنْ تفهمت الموضوع، لم تعره أي اهتمام..
وطبيعي أنْ تدعو لأبنائها بالتوفيق، وأنْ يحميهم الله من شرور الدنيا.. أي أم كدا..
رياضة
* الرئيس.. هل يعاني من أي أمراض: ضغط أو سكري؟؟.
– بحمد الله.. لا يعاني من أي أمراض..
وهو رجل منظم جداً في حياته.. يمارس الرياضة ويبتعد عن الأكل الذي يسبب مشاكل صحية.. يحب الفول.. والقراصة والملاح.
خلفيته
* إنت حركة إسلامية؟؟.
– نعم.
* ولكن والدكم ما كان حركة إسلامية؟؟.
– أبوي، الله يرحمو.. كان وطني اتحادي.. ويحب الزعيم الأزهري..
ولكنه أيضاً كان يحب الإمام حسن البنا، ويحتفظ بكتبه وكتب ومجلات وصحف الإخوان المسلمين..
والدي سياسياً، كان اتحادي.. وفكرياً يؤمن بالتوجه الإسلامي..
* والرئيس.. هل كان «أخو مسلم»؟؟.
* أخوي الكبير .. عمر كان ضابطاً منضبطاً.. والجيش يقوم على القومية.. ولكنه كان متديناً.. وله التزام سلوكي تجاه ذلمك.. لا أعرف له انتماءً خاصاً إلاَّ بجانب السلوك.
* شخصيته .. كيف تصفها لنا؟؟.
* مرح جداً.. يحب النكات والقفشات.. والأمور عنده سهلة وميسرة جداً.. لا يحب تعقيدات الأمور.. وميال للتصالح ويحب التسامح..
الترابي
* أنت جمعت بين الرئىس والترابي، في بيتك؟؟.
– نعم.. لأن علاقتي بالطرفين كويسة.. وأفكاري عندهما مقبولة..
لذلك دعوتهما، إبان ارهاصات الخلاف.. لاجتماع في بيتي.. أعددت لهما غرفة.. ملأتها بصور الشهداء: عثمان حسن أحمد البشير، وعبد الخالق الترابي ومحمود شريف وعبيد ختم.. وغيرهم من شهداء الحركة الإسلامية.. وشهداء البوسنة والهرسك..
وقد تعمدت أنْ أفعل ذلك حتى أهيئ مكاناً للتصالح وتجاوز الخلافات.. وقد أغلقت عليهما الغرفة بعد أنْ طلبت منهما أنْ يتفقا..
* ولكن .. الخلافات اتسعت، وانتهت إلى مفاصلة..؟؟.
* نعم الجلسة لم تأتِ بنتيجة إيجابية.. رغم أنَّ روح الحوار كانت جيدة..
* من الذي أفشلها؟؟.
– أعفيني من الاجابة على هذا السؤال..
* أخوان الرئيس: يقال إنكم تستغلون النفوذ.. وأثريتم.. وأصبحتم تمتلكون الأراضي.. ماذا تقول حول هذه الاتهامات؟.
– كلها شائعات.. وغير صحيحة.. نحن كسائر البشر.. ومثل كل السودانيين، نكد ونعمل ونجتهد.. كل منا حسب دراسته وخبرته..
وليس من العيب أنْ يسعى الإنسان لتحسين حياته.. ولكن بما يرضي الله، وبحسب الرزق الذي كتبه الله له..
أصلاً.. لم يستغل واحد من أهلي نفوذاً بل نحن الأحرص على ألاَّ نحرج شقيقنا الكبير عمر.. لذلك حتى في مجالسنا معه.. وزياراتنا المتبادلة.. أصلاً لا يناقشنا ولا نناقشه حول أشياء متعلقة بشغلنا..!.
إن ما يقال عنا هو محض افتراءات وشائعات، لا أساس لها في الواقع.
مواقف
* هل مرت بك مواقف فيها تعليقات من عامة الناس؟؟.
– نعم.. في كثير من المناسبات اسمع تعليقات..
ومرات التقي بمواطنين.. منهم من يهاجم بشدة.. ومنهم من يمتدح.. واطلاقاً لم أقل لأحد، أنا أخو البشير.. بترك الناس، يأخذوا راحتهم.. ويقولوا ما يريدون أنْ يقولوه.
* هل يتواصل معك الرئىس؟.
– بانتظام .. وهو حريص جداً على مواصلة رحمه.. والمشاركة في المناسبات.. الاجتماعية «أحزان أو أفراح»..
الزواج
* طبعاً.. زوجة الرئيس الأولى بنت عمكم.. ثم تزوج الرئيس للمرة الثانية.. وهذا حقه الشرعي.. ولكن ثقافة «الضُرة» بالطبع.. مرت عليكم.. وأنتم بيت كسائر بيوت السودانيين .. هل تسبب ذلك في أزمة أسرية؟؟.
الشيخة فاطمة، تربت معنا.. وكانت ساكنة معنا..
تفهمت هذا الزواج.. وتجاوزت هذا الحدث، برضا وقبول.. وتقبلته بروح طيبة.
***
من المحرر
* كان هذا ملخص.. وبمثابة مناظر.. لحوار كبير وخطير.. مع شقيق الرئيس البشير.. علي حسن أحمد البشير..
* وقطعاً.. فإنَّ «المناظر»، تحتاج إلى «فيلم كامل» بعدها..
فجمهور القراء تفتحت شهيته.. منتظراً منا «وجبة كاملة»..
اعتقد أنها ستكون دسمة جداً.. وشهية جداً، جداً.
* لم أجامل، عبر هذا الحديث.. أو اتملق..
ليس هناك ما يدعو لذلك ..!.
وإنما حملت كلّ تساؤلات الشارع.. وما يدور بذهن القارئ، والمواطن حول
قضايا وأمور، تهم الناس.. وتؤثر على حياتهم .
* علي حسن.. مشكوراً اتعبني جداً.. حتى وافق على هذا الحوار..
واتعبته جداً، بالأسئلة الصريحة والشفافة..
فجلسنا مرتين.. مرة في العاصمة السورية، دمشق.. ثم بمكتبه في الرياض..
حتى نخرج منه بحصيلة.. نرجو أنْ تكون إضافة، لما يدور في الساحة..
* فالرجل هو شقيق رئيس الجمهورية .. ولعله من أكثر إخوانه قرباً إليه..
* نواصل بالأحد، بإذن الله.[/ALIGN] صحيفة الوطن