رسالتك وصلت

[ALIGN=CENTER]رسالتك وصلت [/ALIGN] ينطوي الكلام على إشارات محدودة قد تطلق على العموم أو يتم «كبسلتها» في اختصار مجزٍ.. بعد رحلة من المد والجزر حديثاً.. همساً ونطقاً بيِّناً.. طفت للسطح تلك الدلائل القوية على أن هناك من ينظر للبلد من خلال زاويته الخاصة جداً، وآخرون تنطوي رؤياهم على الجانب الموجب المشرق ما بين الذات والكل.. في هذه البلاد مرت على الكثيرين جملة من المرارات والابتلاءات أصابت ثوابتهم في مقتل.. فمن اضطر على مفارقة موطنه وسكنه.. فكان بدل الدار الخيمة، وبدل الحلة أو الحي المعسكر.. وبدل.. وبدل.. الـ.. ، فتشتت الأفكار والوجدانيات وتوزع الإيمان بالأرض والوطن.. فكانت الهجرة، خاصة لأبناء المناطق الملتهبة ما بين البحث عن دنيا مغايرة وما بين خط الرجعة للعودة.. ومهما كثرت المحن تبقى الأرض والحنين رسائل في خواطر ودواخل المهاجرين والفارين من الآثار السالبة للتفلتات الأمنية في بعض المواقع.. وعندما يدق الناقوس يحمِّل هؤلاء الفضاء برسائل تنطوي على غبنهم من الواقع المرير.. وليت الأمر يبقى مجرداً من صبغ الآخر بأطماعه ورغباته الدفينة فتقفز بقهر هؤلاء إلى أحلامهم الوردية فيظنون أن هذا الآخر جاءهم بالنجدة الخالصة بعيداً عن مصالحه ولا يدركون ذلك إلا بعد أن يكونوا قد قدموا تنازلات لا يدرون أنهم أوغلوا بها في حدودهم القصية.. وتبدأ سلسلة من المهازل الإنسانية ليصبحوا فيها مجرد إشارات في رسائل يريد الآخر أن يرسلها لكل فترة بفحوى معينة.. فتارة يجعل من مأساتهم أجندة ابتزازية.. ومرة من أجل الضغط ومرة أخرى من أجل الجدل والتعاطي الاستعراضي الذي يطمحون فيه كدليل لبعض الأجندة.. ومهما يكن محتوى الوضع من قهر وألم وغبن يبقى الكثيرون على مبادئ كبرى تعضد أنهم ما زالوا مرتبطين بالجذور

آخرالكلام:-

يظل البعض يجعل من مآسي الآخرين «داتا» للرسائل التي يحب أن يرسلها للآخرين في زخم الكون بأن هاهم الظالمون يمارسون ظلمهم على هؤلاء فهل يا ترى وصلت الرسائل بذات المحتوى.

سياج – آخر لحظة – 1235
fadwamusa8@hotmail.com

Exit mobile version