[JUSTIFY]ظهرت المطربة نانسى عجاج لاول مرة مع والدها الموسيقار الراحل بدرالدين عجاج فى القناة القومية وكانت مازالت تتلمس الطريق وبرغم ذلك تركت انطباعا طيبا لدى المتلقى وقامت بعض الاقلام بالاشارة لموهبتها المبكرة ولم تكذب نانسى من ذهبوا الى ذلك وبالفعل وفى فترة وجيزة ملأت الآفاق بروائع الغناء ونجحت فى ترك بصمة واضحة بأدائها المميز وحسن اختياره لكلمات أغانيها واختيار الزمان والمكان بدقة تحسد عليها فهى لا تتعجل الظهور كالبعض وتمشى بمقولة ( اقضوا حوائجكم بالكتمان ) لذلك تأتى اعمالها بعد الاعلان عنها مليئة بالشجن وتخطف الألباب وتعتبر نانسى اليوم من الاسماء التى لا تخطئها العين فى مسيرة الغناء بالسودان رغم ان شهرتها نالتها من رائعة الراحل صديق الكحلاوى ( قالوا على شقى ومجنون) ونانسى تثبت فى كل يوم بانها مازالت قادرة على مد المكتبة الغنائية بالكثير من الاعمال الجيدة والمنتقاة بعناية لانها والفريق الذى يقف من خلفها يبذلون جهدا واضحا فى اختيار الكلمات والالحان وما تقديم الاعمال للمستمعين وكل ذلك اثبت بانه يصب فى مصلحة مسيرة الرائعة نانسى التى استفادت من وجودها الى جانب والدها ابرع عازفى آلة الاورغ فى السودان والمكتبة الموسيقية والغنائية تحتفظ له بالكثير من الاعمال ويكفى انه قدم ابنتيه نانسي وشقيقتها نهى لفن الغناء لتتواصل مسيرته بعد رحيله (رحمه الله)0
وشكل الموسيقى والتطريب الذى تتميز به نانسى جعل العديد من خبراء الموسيقى يضعونها فى خانة المجيدين العارفين ومنهم الدكتور الماحى سليمان وانس العاقب ويوسف الموصلى والدكتور الفاتح حسين الذى صاحبها فى عدد من الاعمال ويكفى ان طلاب كلية الموسيقى يطربون لاعمالها ويرددونها داخل قاعات الكلية كدليل على ان ما تقدمه نانسى يعتبر فنا حقيقىا دخل قلوب الخبراء والمتلقى العادى وهذا يلقى عليها بعبء ثقيل بضرورة المحافظة على هذا المستوى المتميز بالمثابرة والدقة فى اختيار الاعمال وهى تفعل ذلك بالتأكيد[/JUSTIFY]