نهضة الجريف

[ALIGN=CENTER]نهضة الجريف [/ALIGN] في مساء من أمسيات الخريف في الجريف غرب، ضجت جنبات «نادي الفلاح» بالحضور من أبناء المنطقة في احتفائية منتجة.. لفيف من أهالي المنطقة تنادوا لتلبية دعوة «هيئة النهضة الخيرية للتنمية وتطوير الجريف غرب».. هذه المنظمة الرسمية التي تتبع لمنظمات العون الإنساني بالسودان، من خلفها يقف شباب متفتق الذهن وخالص النية مؤمن بضرورة الحراك في هذه المنطقة، حيث تضافرت جهودهم مع رغبات المواطنين لتغيير بعض من واقع المنطقة الجامد بعض الشيء، إلى غدٍ مشرق.. أكملت هذه الهيئة عاماً كاملاً أثمرت فيه مشروعات وبرامج، جاء ذلك الجمع احتفالاً بإعلانها أول منظمة طوعية وخدمية بالجريف غرب.. احتفلت بدعم زواج نفر من شبابها ودعمهم بما يفوق ويتغلب على تبعات المراسم الخاصة بإكمال نصف الدين.. فكان أن دعمت زواج (41) زيجة من أبناء المنطقة بدعم من الشباب الوطني.. كذلك تخريج 50 شابة من دورة الاسعافات الأولية، وتكريم الطلاب المتفوقين في امتحانات الشهادة السودانية والأساس بالمنطقة، وتدشين كورس محو الأمية التقنية لعدد ثمانين دارس ودارسة، ويعملون الآن لفتح مجمع النهضة الاستهلاكي الخيري، خاصة ورمضان على الأبواب.. ولأن المقام مقام إنجاز وعمل، فإنني كابنة من بنات المنطقة أشد على أيادي هؤلاء الشباب «ناس معاوية محمد عبد الكريم» ومجموعته الوثابة، أن اجتهدوا أكثر وأكثر.. والدعم المعنوي بالتأكيد يحفز أن تتداعى بقية الحارات من الأولى إلى السادسة، لتحريك التجاوب إلى مبتغاه، ولا غرو فإن وجود نائب الدائرة «الأستاذ عبدالله ميرغني»، وممثل الشباب «الأستاذ عبد الفضيل» ضمن الحضور المتميز لتلك الأمسية، يعطي مؤشراً أن تداعياً من القمة إلى القاع قد بدأ في الإبحار.

آخر الكلام:

حقيقة العمل الطوعي يتطلب كثيراً من التنازل والسماح، لأنه يقتطع من وقت «المطوعين» الشخصي، وربما يمتد إلى مصروفهم أيضاً.. فلماذا لا يستشعر أبناء المنطقة جميعهم للتجاوب مع هذا النداء الصادق نحو مستقبل أنضر لهذه المنطقة التي تحتاج للكثير من الاجتهاد والعطاء.

سياج – آخر لحظة – 1233
fadwamusa8@hotmail.com

Exit mobile version