وأضاف جيتس في حديث لاعضاء في مجلس النواب “قراراتنا اليوم وخلال شهور مقبلة ستكون مهمة بالنسبة للاستقرار الاقليمي ولمصلحة أمننا القومي على مدى سنين.. أنا حذرت من أنه أيا كان رأيكم في أصول الحرب في العراق يتعين علينا أن نلعب الجولة الختامية بصورة سليمة. وأعتقد أننا دخلنا الان الجولة الختامية.”
وقال جيتس انه تم وقف تصاعد العنف في العراق وان العراق أحرز تقدما باتجاه الاستقرار السياسي خلال العام ونصف الماضية ولكن الوضع ما زال هشا والقادة العسكريون ليسوا متأكدين من احتمال أن تصمد المكاسب الامنية.
وأعلن الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الثلاثاء خفضا صغيرا في عدد القوات الامريكية في العراق. وقال ان 8000 جندي سيعودون بحلول فبراير شباط لان العنف تراجع بصورة كبيرة.
وستتوجه بعض القوات التي كان من المفترض أن تذهب للعراق الى أفغانستان حيث تتصاعد أعمال العنف. ولكن ستبقى في العراق قوات قوامها 138 ألف جندي أمريكي.
وقال بوش الذي التقى بالرئيس العراقي جلال الطالباني في البيت الابيض يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة والعراق يريدان تقليل عدد القوات لامريكية هناك.
وأضاف “العراقيون يريدون أن يكون حجم القوات الامريكية أقل وتريد الولايات المتحدة أن يكون حجم القوات الامريكية أقل ولكن الجانبين يريدان الوصول الى تلك الرؤية استنادا الى النجاح.”
وفيما يغادر بوش منصبه في يناير كانون الثاني فان أي قرار بشأن تنفيذ انسحاب كبير من العراق سيكون بيد خليفته الجمهوري جون مكين أو الديمقراطي باراك أوباما.
ويؤيد مكين رؤية بوش بشأن العراق التي يعطيها أولوية ويرى وجوب أن يقترن سحب القوات بتوصية القادة العسكريين بأن عمل ذلك شيء مأمون.
ويريد أوباما أن تنسحب القوات الامريكية المقاتلة في غضون 16 شهرا من توليه القيادة وأن تتوجه الى أفغانستان مزيد من القوات فورا. وللولايات المتحدة قوات قوامها 33 ألف جندي في أفغانستان.
وقال جيتس للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب “أنا قلق من احتمال أن يغلب التقدم العظيم الذي حققته قواتنا والعراقيون على أسلوب الحذر.”
وسعى جيتس لبناء جسور مع الديمقراطيين منذ أن حل محل دونالد رامسفيلد في أواخر عام 2006. ولكنه حذر مرارا هو الاخر من أن تؤدي هزيمة القوات الامريكية في العراق الى احداث ضرر كبير بمصداقية الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
وبدت تصريحاته الاخيرة موجهة لاوباما والديمقراطيين.
وقال “مع دخولنا بعمق في قلب الجولة الختامية أحث قادة أمتنا الى تنفيذ استراتيجيات تتبع الحذر والمرونة بينما نخفض وجودنا في العراق وتأخذ في الحسبان نصيحة كبار قادتنا العسكريين.”
وأضاف “أود أيضا أن أحث قادتنا على أن يضعوا في الاعتبار أن علينا أن نتوقع أن نكون ضالعين في العراق على مدى أعوام قادمة على الرغم من أن ذلك سيكون في صور مختلفة تزداد محدوديتها.”[/ALIGN]